كتاب محمد في التوراة والإنجيل والقرآن

أنه مهين عليهما، وفي هذا قال الله سبحانه كما في المائدة: 44 - 48.
يقول كيرت "إن الكتاب المقدس المتداول حالياً لا يحتوي على التوراة والإنجيل المنزلين من الله، ولقد اعترف علماء باحثين أنفسهم باللمسات البشرية في إعداد هذا الكتاب المقدس".
ويقول جيمس هيستنج: "ومع هذا فإننا نتوقع أن نجد خلال صفحات الكتاب المقدس بعض الأجزاء من التوراة والإنجيل الأصليين مما يتحتم معه دراسة جادة، لكي تجعل مضمون الكتاب المقدس مفهوماً".
إن ما يتميز به الكتاب المقدس حتى في حالته الراهنة. هو أنه يشير إلى أن التنزيل الألهي إنما يتوالى على من اصطفاهم الله لحمل رسالته من الأنبياء والمرسلين، وسيكمل التنزيل بالنبي الخاتم، نبي وحيد واحد مميز، ورسالته ستكون مستوعبة ومهيمنة، ونبوته ستكون عالمية حتى إنه لن يكون هناك حاجة لرسول بعده.
وتقرر التوراة أنها تنزيل من رب العالمين:
ودعا الله موسى إلى رأس الجبل فصعد موسى (خروج 19: 20) ، ثم تكلم الله بجميع هذه الكلمات (خروج 20: 1) وكتب موسى هذه التوراة وسلمها للكهنة بني لاوى حاملي تابوت عهد الرب، ولجميع شيوخ إسرائيل (تثنية 31: 9) .
ويقرر المسيح عيسى ابن مريم قائلاً: فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل (إنجيل متى 5: 18) .
ويقول لتلاميذه: ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون، أو بما تقولون، لأن الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه (إنجيل لوقا 12: 11، 12) .

الصفحة 32