كتاب محمد في التوراة والإنجيل والقرآن

The Gospel Preview: The Paraclete
رؤية مبصرة للإنجيل: الباراقليط
إن إنجيل يسوع المسيح يعطي وصفاً محدداً وبتركيز عن ذاتية لذلك الذي فيه يتحقق الوعد ليجعل سلالة إسماعيل أمة عظيمة تأكيداً للوعد الذي جاء في سفر التكوين:
الوعد لإبراهيم: "وأجعله أمة كبيرة" (تكوين 17: 20) .
الوعد لإبراهيم ثانياً: "سأجعله أمة لأنه نسلك" (تكوين 21: 13)
الوعد لهاجر: "لأني سأجعله أمة" (تكوين 21: 18) .
ونحن سنتاول إنجيل يوحنا في دراسة تحليلة حول النبأ بالنبي المرتجى الخاتم.
فنقول ويقول العلماء الباحثون إنجيل حسب رواية يوحنا ليس بإنجيل يسوع المسيح الذي اشار إليه بولس في رسالته إلى أهل رومية إذ قال عن إنجيل المسيح: "فإن الله الذي أعبده بروحي في إنجيل ابنه" (رومية 1: 9) .
وقال: "لأني لست أستحي بإنجيل المسيح" (رومية 1: 16) أين هذا الإنجيل؟ لا ندري ... وبغض النظر عن عدم وجود إنجيل المسيح فماذا يحدثنا إنجيل يوحنا؟ يعتبر إنجيل يوحنا صورة وصفية لحياة المسيح عيسى ابن مريم، وتعاليمه، وممارسته لآيات الله من شفاء المرضى إلى إخراج الشياطين إلى إقامة الموتى بإذن الله وضمن إنجيله أجزاء من كلمات المسيح والآيات التي صنعها الله بيديه ومع هذا فإن المسيح قد أخبر تلاميذه ولا سيما المقربين إليه بطرس ويعقوب ويوحنا فأنبأهم بأن خدمته تقترب إلى نهايتها "وأما الآن فأنا ماض إلى الذي أرسلني" (يوحنا 16: 5) ومن ثم أنبأهم بأن الرسالة لم تكتمل بعد وأن النبوة لم تختتم بعد، ولم يتركهم حيارى بل أنبأهم بالنبي الخاتم والرسالة التي ينزلها رب العالمين عليه ليسأنف حركة النبوة "إن لي أموراً كثيرة أيضاً لقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتيه. ذاك يمجدني" (يوحنا 16: 12 - 14) .

الصفحة 47