كتاب مسائل في الفتن

الثاني: أن الفتن مفضية إلى التفرق والاختلاف الذي جاءت الشريعة بالنهي عنه كما في قوله تعلى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} الآيات، وقوله: {ولا تكونوا من المشركين، من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما ليهم فرحون} وغيرها من الآيات، فصارت الفتن مؤدية إلى خلاف ما جاءت لأجله الشريعة وهذا من أعظم المناقضة.
الثالث: أن الشريعة قد جاءت بالنهي عن الفتن والتحذير منها كما تقدم، مما يدل على مناقضتها لها , ولو كانت ملائمة لما ورد فيها ما ورد ... والله تعالى أعلى وأعلم.

الصفحة 78