كتاب مختصر صحيح الإمام البخاري (اسم الجزء: 2)

"والذي نفسي بيده؛ لولا الجهاد ... " إلخ.
فإنه مُدْرَجٌ في الحديث، ليس من كلام النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وإنَّما هو من كلام أبي هُريرة، فهو كحديثه المتقدِّم في المجلَّد الأوَّل برقم (90)، حيث زاد الراوي في آخره:
"فمن استطاع منكُم أن يُطيلَ غُرَّتَه؛ فلْيَفْعَل".
فإنه مُدْرَجٌ أيضاً؛ كما تقدَّم بيانُه هناك.

6 - ونحو ذلك ما تقدَّم في المجلَّد الأول (28 - جزاء الصيد/ 21 - باب):
"أنَّ رجلًا قال: إنَّ أختي نذرتْ أن تَحُجَّ".
وأنها روايةٌ شاذَّة عند الحافظ ابن حجر، والمحفوظ:
"أن امرأة قالت: إن أمي نذرت ... الحديث".
فراجعه هناك.
ونحو ذلك الحديث الآتي برقم (1209)، فقد أعلَّه الِإسماعيلي بالانقطاع وأقره الحافظ مع بعض الإِشكالات على المتن ذكرها في "فتحه"، فليراجعه مَن شاء.
ومثله الحديث المتقدم (28 - جزاء الصيد/ 11 - باب) عن ابن عباس:
"أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تزوَّج ميمونةَ وهو محرمٌ".
فإنَّ الأصحَّ أنه - صلى الله عليه وسلم - تزوَّجها وهو حَلالٌ؛ كما تقدَّم أيضاً هناك.
ومن هذا القبيل الحديث الآتي برقم (1050):
"قالَ اللهُ: ثلاثةٌ أنا خصْمُهُم يومَ القيامة ... ".

الصفحة 7