كتاب مختصر صحيح الإمام البخاري (اسم الجزء: 3)

590 - (وفي طريقٍ أخرى عنه): خَرَجَ النبيُّ- صلى الله عليه وسلم - إلى ذاتِ الرقاعِ مِن (نَخْلٍ)، فَلَقِىَ جَمْعًا مِنْ غَطَفَانَ، فَلَمْ يَكُنْ قِتَالٌ، وَأَخَافَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَصَلَّى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَتَىِ الْخَوْفِ.
591 - وَقَالَ يَزِيدُ عَنْ سَلَمَةَ غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الْقَرَدِ.
1744 - عن أبي موسى رضيَ اللهُ عنه قالَ: خرجْنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في غَزاةٍ، ونحنُ في ستةِ نَفَرٍ، بينَنا بعيرٌ نَعْتَقِبُهُ (71)، فنَقِبَتْ أقدامُنا، ونَقِبَتْ قَدَمايَ، وسَقَطَتْ أظْفاري، فكُنَّا نَلُفُّ على أرْجُلِنا الخِرَقَ، فسُمِّيَتْ: غَزوةَ ذاتِ الرِّقاعِ؛ لِمَا كنَّا نَعْصِبُ مِنَ الخِرَقِ على أرجُلِنا. وحدَّثَ أبو موسى بهذا الحديث، ثمَّ كَرِهَ ذلك؛ قالَ: ما كنتُ أصْنَعُ بأنْ أذْكُرَهُ. كأنَّه كَرِهَ أنْ يكونَ شيءٌ مِن عملِهِ أفشاهُ.
1745 - عمَّنْ (72) شهِدَ معَ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يومَ ذاتِ الرِّقاعِ؛ صَلَّى صَلاَةَ الْخَوْفِ؛ أَنَّ طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ، وَطَائِفَةٌ وُجَاهَ (73) الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِالَّتِى مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا، وَأَتَمُّوا لأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفُوا، فَصَفُّوا وُجَاهَ الْعَدُوِّ، وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الأُخْرَى، فَصَلَّى بِهِمِ الرَّكْعَةَ الَّتِى بَقِيَتْ مِنْ صَلاَتِهِ، ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا، وَأَتَمُّوا لأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ سَلَّمَ بِهِم.
__________
590 - علقه أيضاً من طريق ابن إسحاق بسنده الصحيح عنه، ولكن الحافظ ذكر أنه لم يره هكذا في شيء من كتب المغازي ولا في غيرها، وإنما ذكره ابن إسحاق معضلاً بدون إسناد! فراجعه.
591 - وصله المصنف فيما يأتي "39 - باب".
(71) (الاعتقاب): التناوب في الركوب. قوله: "فنقبت"؛ أي: رقت وتخرقت، وذلك لمشيهم حفاة.
(72) هو على الراجح خَوَّات بن جبير؛ كما جزم به النووي وبينه الحافظ.
(73) أي: محاذيهم ومواجههم، والوجاه بكسر الواو وضمها. "عيني".

الصفحة 49