كتاب مختصر صحيح الإمام البخاري (اسم الجزء: 3)

إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُبَشِّرُهُ بِذَلِكَ، فَلَمَّا أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ؛ مَا جِئْتُ حَتَّى تَرَكْتُهَا كَأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْرَبُ (171). قَالَ: فَبَرَّكَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ.

65 - [بابُ]، غَزْوةِ ذاتِ السَّلاسِلِ
613 - وهيَ غزوةُ لَخْمٍ وجُذامَ. قالَهُ إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ.
614 - وقالَ ابنُ إسحاقَ عن يزيدَ عن عُروةَ: هي بلادُ بَلِيِّ وعُذْرَةَ وبَني القَيْنِ.
(قلتُ: أسند فيه حديث عمرو بن العاص المتقدم "ج 2/ 62 - الفضائل/ 6 - باب").

66 - [بابُ]، ذَهابِ جريرٍ إلى اليمنِ
1816 - عن جريرٍ قالَ: كنتُ بالبَحْرِ (172)، فَلَقِيتُ رجلينِ مِن أهلِ اليمنِ: ذَا كَلاَعٍ وَذَا عَمْرٍو، فَجَعَلْتُ أُحَدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ لَهُ ذُو عَمْرٍو: لَئِنْ كَانَ الَّذِى تَذْكُرُ مِنْ أَمْرِ صَاحِبِكَ؛ لَقَدْ مَرَّ عَلَى أَجَلِهِ مُنْذُ ثَلاَثٍ (173). وَأَقْبَلاَ مَعِى، حَتَّى إِذَا كُنَّا فِى بَعْضِ الطَّرِيقِ؛ رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ مِنْ قِبَلِ الْمَدِينَةِ، فَسَأَلْنَاهُمْ؟ فَقَالُوا: قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ، وَالنَّاسُ صَالِحُونَ. فَقَالاَ: أَخْبِرْ صَاحِبَكَ أَنَّا قَدْ جِئْنَا، وَلَعَلَّنَا سَنَعُودُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَرَجَعَا إِلَى الْيَمَنِ , فَأَخْبَرْتُ أَبَا بَكْرٍ
__________
(171) أي: سوداء من التحريق؛ كالجمل الأجرب إذا طلي بالقطران.
613 و 614 - لم يوصلهما الحافظ. وانظر "سيرة ابن هشام" (4/ 298).
(172) في نسخة الحافظ وغيرها "باليمن" بدل "بالبحر".
(173) أراد أنه مات منذ ثلاثة أيام، قال الحافظ:
"وهذا قاله ذو عمرٍو عن اطلاع من الكتب القديمة؛ لأن اليمن كان أقام بها جماعة من اليهود، فدخل كثير من أهل اليمن في دينهم، وتعلموا منهم، وذلك بيِّنٌ في قوله - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ لما بعثه إلى اليمن: إنك ستأتي قوماً أهل كتاب".

الصفحة 98