كتاب مختصر صحيح الإمام البخاري (اسم الجزء: 4)

16 - باب قَوْلِ الْمَرِيضِ: إِنِّى وَجِعٌ، أَوْ: وَا رَأْسَاهْ، أَو: اشْتَدَّ بِى الْوَجَعُ، وَقَوْلِ أَيُّوبَ: (أَنِّى مَسَّنِىَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
2222 - عن الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: وَا رَأْسَاهْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"ذَاكِ لَوْ كَانَ وَأَنَا حَىٌّ، فَأَسْتَغْفِرُ لَكِ وَأَدْعُو لَكِ". فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَا ثُكْلِيَاهْ (4)، وَاللَّهِ إِنِّى لأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِي، وَلَوْ كَانَ ذَاكَ لَظَلِلْتَ آخِرَ يَوْمِكَ مُعَرِّسًا بِبَعْضِ أَزْوَاجِكَ! فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
" [بَلْ 8/ 126] أَنَا وَا رَأْسَاهْ! لَقَدْ هَمَمْتُ -أَوْ أَرَدْتُ- أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ وَابْنِهِ، وَأَعْهَدَ؛ أَنْ يَقُولَ الْقَائِلُونَ أَوْ يَتَمَنَّى الْمُتَمَنُّونَ، ثُمَّ قُلْتُ: يَأْبَى اللَّهُ وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ، أَوْ يَدْفَعُ اللَّهُ وَيَأْبَى الْمُؤْمِنُونَ".

17 - باب قَوْلِ المَرِيضِ: قُومُوا عَنِّي
(قلتُ: أسند فيه حديث ابن عباس المتقدم برقم 1331/ ج 2).

18 - باب مَنْ ذَهَبَ بِالصَّبِىِّ الْمَرِيضِ لِيُدْعَى لَهُ
(قلتُ: أسند فيه حديث السائب بن يزيد المتقدم برقم 1508/ ج 2).

19 - بابُ تَمَنِّي المرِيْضِ المَوْتَ
2223 - عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى خَبَّابٍ نَعُودُهُ، وَقَدِ اكْتَوَى [يومئذ 7/ 147] سَبْعَ كَيَّاتٍ [في بطنه]-[وهو يبني حائطاً له] (*) -، فَقَالَ: إِنَّ
__________
(4) (الثُّكل) بالضم: الموت والهلاك وفقدان الحبيب أو الولد. كما في "القاموس". وهذا لا يراد به حقيقته، بل هو كلام يجري على ألسنتهم عند إصابة مكروه أو توقعه.
(*) هذه الزيادة عند المصنف بالرقم المذكور آنفاً، وقد خفيت على الحافظ فعزاها في "الفتح" (10/ 129) للإمام أحمد، فأبعد النجعة.

الصفحة 11