كتاب مختصر صحيح الإمام البخاري (اسم الجزء: 4)

أَصْحابَنَا الذينَ سَلَفُوا مَضَوا وَلَمْ تَنْقُصْهُمُ الدُّنْيا [شيئاً 7/ 174]، وَإِنَّا أَصَبْنَا [من الدنيا] [من بعدهم] مَا لا نَجِدُ لَهُ مَوْضعَاً (5) إِلا التُّرَابَ، ولَوْلا أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالموْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ، ثَمَّ أَتَيْنَاهُ مَرَّةً أُخْرى وَهْوَ يَبْنِي حَائِطاً لَهُ، فَقالَ:
إِنَّ المسْلِمَ يُؤْجَرُ في كُلِّ شيءٍ يُنفقُه إلا في شَيءٍ يَجْعَلُهُ في هَذا التُّرَابِ (6).
2224 - عن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقولُ:
"لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الموْتَ، إمَّا مُحْسِناً فَلَعَلَّه أَنْ يَزْدادَ خَيْراً، وإمَّا مُسِيئاً فَلَعَلَّهُ أنْ يَسْتَعْتِبَ" (7).

20 - بابُ دُعَاءِ العَائِدِ للمَرِيضِ
705 - وَقَالَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهَا: قالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا".
(قلتُ: أسند فيه حديث عائشة الآتي "76 - الطب/ 38 - بابُ رقم 2248").

21 - بابُ وُضُوءِ العَائِدِ للمَرِيضِ
(قلتُ: أسند فيه حديث جابر المتقدم برقم 119/ ج 1).

22 - بابُ مَنْ دَعَا بِرَفْعِ الوَبَاءِ وَالحُمَّى
(قلتُ: أسند فيه حديث عائشة المتقدم برقم 880/ ج 1).
...
__________
(5) أي: مصرفاً نصرفه فيه. (إلا التراب): يعني البنيان.
(6) كذا الأصل موقوف، وقد أخرجه الطبراني مرفوعاً، لكن في إسناده عمر بن إسماعيل بن مجالد، وقد كذبه ابن معين كما في "الفتح"، لكن قد جاء من غير طريق كما حققته في "المشكاة" (5182) التخريج الثاني و"الصحيحة" (2831).
(7) أي: يطلب العتبى، وهو الرضا، يقال: استعتبته فأعتبني: أي استرضيته فأرضاني، قال تعالى: {وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين}.
705 - مضى موصولا "ج 1/ 23 - الجنائز/ 36 - باب".

الصفحة 12