كتاب مختصر صحيح الإمام البخاري (اسم الجزء: 4)

خَاتَماً مِنْ وَرِقٍ (18) يَوْمًا وَاحِداً، ثُمَّ إِنَّ الناسَ اصْطَنَعُوا الخَوَاتِيمَ مِنْ وَرِق، ولَبِسُوها، فَطرَحَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَاتَمَهُ، فَطَرَحَ النَّاسُ خَواتيمَهُمْ.

48 - باب فَصِّ الخاتَمِ
2281 - عن أَنَسٍ رضي اللهُ عنه:
أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ خاتَمُهُ مِنْ فِضَّةٍ، وَكَانَ فَصُّهُ مِنْهُ.

49 - باب خَاتَمِ الحَدِيدِ
(قلتُ: أسند فيه طرفاً من حديث سهل بن سعد المتقدم برقم 2029/ ج 3).

50 - باب نَقْشِ الخاتَمِ
2282 - عن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي اللهُ عنه: أَنَّ نبيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَرادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلى رَهْطٍ أَوْ أُنَاسٍ مِنَ الأعَاجِمِ (وفي روايةٍ: الروم 3/ 235)، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُمْ لا يَقْبَلُونَ (وفي روايةٍ: لن يقرؤوا 7/ 53) كِتَاباً إِلا عَلَيْهِ خَاتَمٌ، (وفي روايةٍ: إلا أن يكون مختوماً)، فاتَّخذَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَاتَماً مِنْ فِضَّةٍ نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رسولُ اللهِ [وقال:
"إني اتخذتُ خاتَماً من وَرِقٍ، ونقشتُ فيه محمد رسول الله، فلا ينقشنَّ أحدٌ على نقشه"]، فَكَأنِّي بِوَبِيصِ أَوْ بِبَصِيصِ الخَاتَم، (وفي روايةٍ: كأَني انظر إلى بياضه 1/ 24) في إِصْبَعِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أَو فِي كَفِّهِ (وفي طريق: قال: فإني لأرى
__________
(18) قلت: كذا وقع في هذا الحديث، وهو وَهْم، لأن المعروف أن الخاتم الذي طرحه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بسبب اتخاذ الناس مثله إنما هو خاتم الذهب كما صرح به في حديث ابن عمر الذي قبله. وقد قال المحدثون: إن الوهم من ابن شهاب راويهِ عن أنس، ومنهم من تأوله بتآويل لا تخلو من تكلف، فانظرها في "الفتح" إن شئت. وراجع لزيادة بيان ما جاء تحت الحديث (2975) من "الصحيحة".

الصفحة 45