كتاب مختصر صحيح الإمام البخاري (اسم الجزء: 4)

66 - باب مَا يُذْكَرُ في الشَّيْبِ
2287 - عَنْ ثابِتٍ قالَ: سُئِلَ أَنَسٌ (ومن طريق محمد بن سيرين قال: سألت أنساً) عنْ خِضَابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَقالَ:
إِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ ما يَخْضِبُ، لَوْ شئتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطاتِهِ في لِحْيَتِهِ (24).
2288 - عَنْ عُثْمانَ بْنِ عبدِ اللهِ بنِ مَوْهَبٍ قالَ:
أَرْسَلَنِي أَهْلِي إِلى أمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِقَدَحٍ مِنْ ماءٍ -وَقَبَضَ إسْرائِيلُ ثلاثَ أَصابعَ (25) - مِنْ فِضَّةٍ (26) فيه شَعَرٌ مِنْ شَعَرِ النبَيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَكَانَ إِذا أَصابَ الإِنسانَ عَيْنٌ أَوْ شَيْءٌ بَعَثَ إِلَيْها مِخْضَبَهُ. فَاطَّلَعْمتُ في الجُّلْجُلِ (27) فَرأيْتُ شَعَراتٍ حُمْراً.
(ومن طريق أخرى عنه قالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَأَخرَجَتْ إِلَيْنا شَعَرَاً مِنْ شَعَرِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مَخْضُوباً) (28).

67 - بابُ الخِضابِ
6289 - عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
__________
(24) جواب لو محذوف، أي: لعدَدْتُّها؛ وذلك لقلتها. و (الشمطات): الشيب.
(25) يشير إلى صغر القدح.
(26) في العبارة سقط من رواة البخاري، وهو قوله: "فجاءت بجلجل"، وبه ينتظم الكلام كما في "الفتح".
(27) (الجلجل): ظرف يشبه الجرس يوضع فيه ما يراد صيانته.
(28) زاد أحمد (6/ 296 و 319 و 322): "بالحناء والكتم". وسنده على شرط الشيخين. وهذا أولى من قول أنس أنه لم يخضب كما تقدم "ج 2/ 61 - المناقب / 23 - باب / 1515 - حديث".

الصفحة 50