كتاب مختصر صحيح الإمام البخاري (اسم الجزء: 4)

2302 - ثُمَّ دَعَا بِتَوْرٍ (38) مِنْ مَاءٍ فَغَسَلَ يَدَيْهِ حتَّى بَلَغَ إِبْطَهُ، فَقُلتُ: يا أبا هُريرَةَ: أَشَيْءٌ سَمِعْتَهُ (39) مِنْ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قالَ: مُنْتَهَى الحِلْيَةِ (40).

91 - باب ما وُطِئَ مِنَ التَّصاوِيرِ
2303 - عن عائشة رضي اللهُ عنها: قَدِمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ سَفَرٍ، وَقَدْ سَتَرْتُ بِقِرامٍ (41) لي عَلى سَهْوَةٍ (42) لي فِيها (وفي طريق: علّقْتُ (43) دُرنوكاً فيه" (44) تَمَاثِيلُ (45)، فَلَمَّا رَآهُ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -[تَلَوَّن وَجْهُهُ، ثم تناول الستر فـ 7/ 98] هَتَكَهُ، (وفي الطريق الأُخرى: فأمَرَني أَنْ أَنْزِعَهُ، فَنَزَعْتُه)، وقالَ:
" [مِن] أشدّ النَّاسِ عَذَابَاً يومَ القِيامَةِ الَّذينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ (وفي روايةٍ: الذين يصَوِّرون هذه الصور) ".
قالتْ: فَجَعَلْناهُ وِسَادَةٍ أَوْ وِسادَتَيْنِ. (وفي روايةٍ: فاتخذتُ منه نمرُقَتَين، فكانتا في البيت يجلس عليهما 3/ 108)
__________
(38) هو إناء كالطست.
(39) يعني تبليغ الماء إلى الأبط.
(40) وقوله: (منتهى الحلية) أي: ذاك منتهى الحلية العبر عنها بالتحجيل.
(41) قوله: (بقرام)؛ قال في "المصباح": القرام مثال كتاب: الستر الرقيق، وبعضهم يزيد: وفيه رقم ونقوش. والمقرم وزان مقود، والمقرمة بالهاء أيضاً مثله اهـ.
(42) وقوله: (سهوة)، وهي الصفة تكون بين يدي البيوت، وقيل: الكوة، وقيل: الرف، وقيل: هو بيت صغير منحدر في الأرض شبيه بالخزانة الصغيرة.
(43) زاد مسلم (6/ 158)، وأحمد (6/ 85 و 208): "على بابي".
(44) زاد مسلم وأحمد: "فيه الخيل ذوات الأجنحة". قال الخطابي: "والدرنوك: ثوب غليظ له خمل، إذا فرش فهو بساطٌ، وإذا علّق فهو ستر".
(45) قوله: (فيها تماثيل) كذا، وفي بعض نسخ المتن (فيه تماثيل)، وهو أظهر لأن مرجع الضمير قرام.

الصفحة 57