كتاب مشكل الحديث وبيانه

ذكر خبر آخر وتأويله

وَمثل ذَلِك مِمَّا يجْرِي هَذَا المجرى وَالسُّؤَال فِيهِ كالسؤال فِيمَا ذكرنَا مَا رُوِيَ أَنه قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
الدُّعَاء يرد الْبلَاء وَالصَّدَََقَة تدفع الْبلَاء // أخرجه التِّرْمِذِيّ //
وَمَا رُوِيَ أَنه قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
إِن الْقَضَاء وَالدُّعَاء يتعالجان
وَمَا وري أَنه قَالَ الصَّدَقَة تدفع الْقَضَاء المبرم
وَمعنى هَذِه الْأَخْبَار كلهَا على نَحْو مَا ذكرنَا وَهُوَ أَن يكون السَّابِق فِي الْعلم مِمَّا يحدث فِي المستأنف أَنه إِذا دَعَا صرف عَنهُ الْبلَاء وَكَذَلِكَ إِذا تصدق لَا أَنه يكون الْمَعْلُوم فِي الْأَزَل وُصُول الْبلَاء إِلَيْهِ ثمَّ إِذا حصل الدُّعَاء تغير الْمَعْلُوم لِأَن ذَلِك يُؤَدِّي إِلَى أَن لَا يكون ذَلِك فِي الْأَزَل مَعْلُوما وَلَا قَضَاء وَذَلِكَ محَال

الصفحة 312