كتاب مشكل الحديث وبيانه

الله تَعَالَى فَلم يُنكر أَن يتَأَوَّل على الْوَجْه الَّذِي قُلْنَا وَقد ورد فِي بعض الْأَخْبَار أَيْضا مِمَّا فِيهَا أسامي الرب أَن الله صبور وَلم يرد بِهِ نَص الْقُرْآن وَلَا تَوَاتَرَتْ بِهِ الْأَخْبَار وَمَعْنَاهُ معنى حَلِيم وَقد اخْتلف أَصْحَابنَا فِي معنى وَصفه بِأَنَّهُ حَلِيم
فَمنهمْ من قَالَ إِن معنى الْحلم ترك تَعْجِيل الْعقُوبَة لمن يَسْتَحِقهَا
وَمِنْهُم من قَالَ مَعْنَاهُ نفي السَّفه عَنهُ وَأَن الله لم يزل حَلِيمًا على هَذَا الْمَعْنى وَهُوَ مَذْهَب النجار

الصفحة 333