كتاب مشكل الحديث وبيانه

وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَعَن حُذَيْفَة رَضِي الله عَنْهُمَا وَمثله مَا رُوِيَ عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول فِي دبر كل صَلَاة
بسطت يدك فَأعْطيت وَلَك الْحَمد رَبنَا وَجهك أكْرم الْوُجُوه
وَمثله مَا رُوِيَ فِيمَا تقدم ذكره من الْخَبَر فِي قَوْله لَو كشفها لأحرقت سبحات وَجهه كل شَيْء أدْركهُ بَصَره فَأَما الْوُجُوه بِمَعْنى الذَّات فَلَا يُوجد فِي اللُّغَة أصلا
وَالْوَجْه الثَّانِي الَّذِي بِمَعْنى الْجَارِحَة فَلَا يَلِيق بِاللَّه عز وَجل وَقد بَينا تَأْوِيل قَوْله {فأينما توَلّوا فثم وَجه الله} وَأَنه بِمَعْنى فثم أَمر الله الَّذِي لَهُ الْوَجْه فعلى ذَلِك فرتب كلما ورد عَلَيْك من الْوَجْه فِي السّنَن وَالْأَخْبَار وآي الْكتاب

الصفحة 430