كتاب مشكل الحديث وبيانه

وكلتا يَدي الرَّحْمَن يَمِين
وَبينا فِيمَا قبل أَن فَائِدَة ذَلِك التَّنْبِيه على نفي الْجَوَارِح لِأَن الْيَمين الَّتِي بِمَعْنى الْجَارِحَة لَا بُد أَن يكون مَا يقابلها يسارا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {وكلتا يَدَيْهِ يَمِين} حَدِيث وَلَيْسَ أَيَّة قرانية إِشَارَة إِلَى نفي التَّشْبِيه والجارحة وَلم يثبت لَفظه فِي خبر من طَرِيق صَحِيح بِذكر الشمَال مُضَافا إِلَيْهِ جلّ ذكره فرتب على مَا ذكرنَا لَك جَمِيع مَا ورد عَلَيْك من هَذِه الْأَخْبَار من لفظ الْيَد والكف وَالْيَمِين والأصبع والقبضة والأنامل من غير أَن تخرج عَن جملَة مَعَاني مَا ذكرنَا فَتخرج إِلَى طَرِيق الضلال والهلاك ترشد إِن شَاءَ الله تَعَالَى

الصفحة 441