كتاب الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف ت التركي (اسم الجزء: 27)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بذلك مع الإتْيانِ بالشَّهادَتَين، إذا كانَ ارْتِدادُه بهذه الصِّفَةِ وهذا المذهبُ. جزَم به في «الوَجيزِ» وغيرِه. وقدَّمه في «الفُروعِ».
وعنه، يُغْنِي قوْلُه: محمدٌ رَسُولُ اللهِ. عن كَلِمَةِ التَّوْحيدِ. وعنه، يُغْنِي ذلك عن مُقِرٍّ بالتَّوْحيدِ. اخْتارَه المُصَنِّفُ. قال في «الفُروع»: ويتوَجَّهُ احْتِمالٌ، يكفِي التَّوْحيدُ ممَّنْ لايُقِرُّ به، كالوَثَنِيِّ؛ لظاهرِ الأخْبارِ، ولخَبَرِ أُسامَةَ بنِ زَيدٍ، رَضِيَ اللهُ عنهما، وقَتْلِه الكافِرَ الحَرْبيِّ، بعدَ قوْلِه: لا إلَهَ إلَّا اللهُ (¬1). لأنِّه
¬_________
(¬1) أخرجه البخاري، في: باب بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد إلى الحرُقات من جهينة، من كتاب المغازي، وباب قول الله تعالى {ومن أحياها}، من كتاب الديات. صحيح البخاري 5/ 183، 9/ 4. ومسلم، في: كتاب الإيمان. صحيح مسلم 1/ 96. وأبو داود، في: باب على ما يقاتل المشركون، من كتاب الجهاد. سنن أبي داود 2/ 41. وابن ماجه، في: باب الكف عمن قال لا اله إلا الله، من كتاب الفتن. سنن أبن ماجه 2/ 1296. والإمام أحمد، في: المسند 4/ 439، 5/ 207.

الصفحة 143