كتاب الشرح الكبير على المقنع ت التركي (اسم الجزء: 29)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يَضَعُ لحسَّانَ مِنْبَرًا يقَومُ عليه، فيَهْجُو مَن هَجَا رسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - والمسلمينَ (¬1). وأنْشَدَه كَعْبُ بنُ زُهَير قَصِيدَتَه:
* بَانَتْ سُعادُ فَقَلْبِى الْيَوْمَ مَتْبُولُ *
في المسجدِ (¬2). وقال له عَمُّه العَباسُ: [يا رسولَ الله] (¬3)، إنِّى أُرِيدُ أنْ أمْتَدِحَكَ. فقال: «قلْ لَا يَفْضُضِ اللهُ فَاكَ». فأنْشَدَه:
مِنْ قَبْلِها طِبْتَ فِى الظِّلالِ (¬4) وفى … مُسْتَوْدَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ (¬5)
وقال عمرُو (¬6) بنُ الشَّرِيدِ: أرْدَفَنِى رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أمَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ؟». قلتُ: نعم. فأنْشدْته بيتًا. فقال: «هِيهِ».
¬_________
(¬1) أخرجه أبو داود، في: باب ما جاء في الشعر، من كتاب الأدب. سنن أبى داود 2/ 599. والترمذى، في: باب ما جاء في إنشاد الشعر، من أبواب الأدب. عارضة الأحوذى 289/ 10.
(¬2) أخرجه البيهقى، في: باب من شبب فلم يسم أحدًا. . . .، من كناب الشهادات. السنن الكبرى 10/ 243.
وعجز البيت:
* مُتَيَّمٌ إثرَهَا لم يُفْدَ مَكْبولُ *
وانظر: ديوانه 6 - 25.
(¬3) سقط من: الأصل.
(¬4) في الأصل، ق: «الضلال».
(¬5) أخرجه الطبرانى، في: المعجم الكبير 4/ 252، 253. من حديث خريم بن أوس بن حارثة. وقال الهيثمى: وفيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد 8/ 217، 218. و: «من» ليست عندما.
(¬6) في ق، م: «عمر».

الصفحة 373