كتاب مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني

الدعوة، ويكرمون من أتى إليهم ويصبرون على من أتى إليهم من طلبة العلم، فجزاهم الله عن الدعوة خيرًا والحمد لله الذي وفقهم لهذا.
السؤال3: بما أننا وجدنا تقاربًا في الحياة القبلية والتعصب المذهبي بين الشعب الأفغاني والشعب اليمني فبماذا تنصحون القائمين على الدعوة في أفغانستان؟
الجواب: الذي أنصح به هو ما نصح النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبا موسى ومعاذ ابن جبل حيث قال لهما: ((يسّرا ولا تعسّرا، وبشّرا ولا تنفّرا، وتطاوعا ولا تختلفا)) وما جاء في "الصحيحين" من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((إنّما بعثتم ميسّرين ولم تبعثوا معسّرين)) وبما جاء أيضًا في "الصحيح" عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لعائشة: ((إنّ الرّفق لا يكون في شيء إلاّ زانه ولا ينْزع من شيء إلاّ شانه)) ونحن في مجتمع لا نستطيع أن ندعوه إلا بالرفق واللين؛ لأنه ليس بأيدينا سلطة.
ثم بعد ذلك المجتمع هو رأس مالنا فلا ينبغي أن ننفر المجتمع، ندعو المجتمع من كتاب إلى كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى سنة رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والقبيلي مستعد أن يكفر في سبيل الكبْر، فإذا شاددته وأردت أن تلزمه أو تصارعه مستعد أن يقتلك أو تقتله وهو مسلم وأنت مسلم، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول كما في "الصحيح" من حديث أبي بكرة: ((إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار)) ويقول أيضًا كما في "الصحيحين" من حديث ابن مسعود: ((لا يحلّ دم امرئ مسلم يشهد أن

الصفحة 12