كتاب مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني

أما أنا فدراستي بصعدة بعد أن تعلمت شيئًا من السنة، وأحببت سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، درست قدر ثلاث سنين، وكلما ازددت دراسة للمذهب الزيدي ازددت بغضاً له، لماذا؟ لأنه في العقيدة مسروق من مذهب المعتزلة كما بينا هذا في شريط "المذهب الزيدي مبني على الهيام" وفي الأحكام والعبادات مسروق من المذهب الحنفي وفي التشيع مسروق من المذهب الرافضي، فحق لمسلم أن يتبرأ من هذه البدع ومن هذه الخرافات، والله سبحانه وتعالى يقول في نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {وإن تطيعوه تهتدوا (¬1)}، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (¬2)}، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا (¬3)}.
فالتمذهب ليس من دين الإسلام، بل أن الإمام ابن عبد البر يقول: أجمع أهل العلم على أن المقلد لا يعد من أهل العلم. فالحمد لله الذي وفقنا لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من بدء الطلب الحقيقي أقول من بدء الطلب الحقيقي لأننا طلبنا العلم في المكتب وهو ما يبتدئ فيه الطالب بمعرفة الهجاء وحفظ أو قراءة القرآن، قرأنا قراءة لا نذوق حلاوتها ولا ندري
¬_________
(¬1) سورة النور، الآية:54.
(¬2) سورة الحشر، الآية:7.
(¬3) سورة الأحزاب، الآية:21.

الصفحة 7