كتاب مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني

لماذا نقرأ، ثم بعد ذلك ضاع من العمر ما شاء الله، وبعدها بحمد الله وفقنا لدراسة سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من بدء الأمر، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
السؤال2: بما أن الشعب اليمني عاش تحت وطأة التصوف والتشيع، فكيف بدأتم الدعوة؟ وكيف حققتم هذه النتائج المثمرة؟
الجواب: نعم، الأمر كما يقول الأخ، الشعب اليمني عاش تحت وطأة التشيع ووطأة التصوف، والقليل الذي هو متمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لقد دخل التشيع إلى اليمن من القرن الثالث واعتبرها المؤرخ الجعدي صاحب "طبقات فقهاء اليمن" فتنةً دخلت إلى اليمن، ثم لم يزل التشيع إلى أعوام قريبة حتى من تظاهر بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم استحلوا دمه، فذلكم محمد بن إبراهيم الوزير رحمه الله تعالى بعد أن كان يجلّه أساتذته وكانوا يجهلونه، فلما تظاهر بالسنة كتب شيخه رسالة يفند ما ذهب إليه، وأجاب عليه بكتابه "العواصم والقواصم" وبكتابه: "الروض الباسم" فكان من جملة ما قال يبين لنا حالته بسبب تمسكه بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبسبب تحامل أعداء السنة عليه يقول وهو يفر بدينه من شعب إلى شعب ومن واد إلى واد:
فحينًا بشعب بطن واد كأنّه وحينًا بطود تمطر السحب دونه هنالك يصفو لي من العيش ورده

الصفحة 8