كتاب المسالك في شرح موطأ مالك (اسم الجزء: 2)

باب النَّظرِ في الصّلَاةِ إلى ما يَشَغَلُكَ عَنْها
مالِك (¬1)، عَنْ عَلقَمَةَ بنِ أَبِي عَلقَمَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوجَ النَّبِىِّ - صلّى الله عليه وسلم - قَالَتْ: أَهْدَى أَبُو جهْمٍ بنُ حُذَيْفَةَ لِرَسُولِ اللهِ- صلّى الله عليه وسلم - خمِيصَةً شَامِيَّةً لَهَا عَلَمٌ، فَشَهِدَ فِيهَا الصَّلاَةَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: " اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ" الحديث إلى قوله (¬2): "وَائْتُوني بِأَنْبَجَانِيَّة".
الإسناد:
تنبيه على وهم:
قال الشّيخ أبو عمر (¬3): "هذا الحديث رواه رواةُ "الموطَّأ" كلّهم (¬4) عن مالكٌ، عن علقمة بن أبي عَلقَمَة، عن أمِّه، عن (¬5) عائشة زوج النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، وسقط ليحيى وَحْدَهُ: عن أُمِّهِ.
وأبو جَهْم اسمه عُبَيْد بن حُذَيْفَة بن غانم العدوي القرشي، من بني عديّ بن كعب" (¬6).
وهذا (¬7) الحديث (¬8) مُرْسَلٌ عند جميع الرُّواةِ عن مالكٌ (¬9)، إلَّا مَعْن بن عيسى، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة أنّ النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: لبس خَمِيصَة، وذكر الحديث (¬10)، وأصحاب مالكٌ يرفعونه.
¬__________
(¬1) في الموطَّأ (259) رواية يحيى.
(¬2) أي قوله في الحديث الثّاني من الباب في الموطَّأ (260) رواية يحيى. بلفظ: "وأخذَ من أبي جَهْمٍ أنبجَانيَّة له".
(¬3) في الاستذكار: 2/ 256 (ط. القاهرة).
(¬4) انظر رواية ابن القاسم (404)، والقعنبي (264)، وسويد (320)، وأبي مصعب الزهري (484)، وقتيبة بن سعيد عند الجوهري (612).
(¬5) "أمه عن" زيادة من الاستذكار لا يستقيم الكلام بدونها.
(¬6) انظر كتاب الاستيعاب: 4/ 1623.
(¬7) هذه الفقرة مقتبسة من التمهيد: 22/ 314.
(¬8) أي حديث الموطَّأ (260) رواية يحيى.
(¬9) انظر رواية القعنبيّ (265)، وسويد (321)، والزهري (485).
(¬10) أخرجه من طريق معن ابن سعد في الطبقات: 1/ 456، وأبو عوانة في مسنده: 2/ 65.

الصفحة 417