كتاب المسالك في شرح موطأ مالك (اسم الجزء: 3)

الإسناد:
الأحاديث (¬1) صِحَاحٌ في هذا الباب لا ارتيَاب فيها، خرَّجها الأيمّة.
العربية:
يحتمل أنّ يريد بالوُسط الفضل، من قولهم: وسطا، أي خيارًا.
ويحتمل أنّ يريد بها الوَسَط، وهو التّسَاوِي في البُعْد لكلِّ واحدٍ من الطّرفين.
وقيل: الوسطُ العدلُ.
الفقه (¬2):
اختلف العلماء في الصّلاة الوُسْطَى على سبعة أقوال (¬3):
أحدها: أنّها كلّ واحدة من الصّلوات.
والثّاني: أنّها الجمعة.
*والثّالث: أنّها الصّبح (¬4).
والرّابع: أنّها الظهر (¬5).
والخامس: أنّها العصر (¬6).
والسادس: أنّها المغرب* (¬7).
والسابع: أنّها لا تُعْلَم.
¬__________
(¬1) الّتي في الموطَّأ (367 - 370) رواية يحيى.
(¬2) انظر كلامه في الفقه في العارضة: 1/ 295.
(¬3) انظرها في أحكام القرآن: 1/ 225، والأحكام الصغرى: 1/ 116، والقبس: 1/ 317.
(¬4) ذكر المؤلِّف في الأحكام أنّه قول ابن عبّاس، وابن عمر، وأبي أمامة، والرّواية الصحيحة عن على. وانظر غريب الحديث للخطابي: 1/ 187.
(¬5) قاله زيد بن ثابت، نصّ على ذلك المؤلِّف في الأحكام، وهو الثابت في الموطَّأ (364) رواية يحيى.
(¬6) قاله على في إحدى روايتيه. نصَّ على ذلك المؤلِّف في الأحكام، وانظر شرح معاني الآثار: 1/ 175، والتمهيد: 4/ 287.
(¬7) ما بين النجمتين ساظ من النّسخ والعارضة، واستدركناه من أحكام القرآن: 1/ 225، والقبس: 1/ 317، والقول بأنّها المغرب، رواه ابن أبي حاتم بإسناد حسن عن ابن عبّاس، نصّ على ذلك ابن حجر في فتح الباري: 8/ 196.

الصفحة 54