كتاب المسالك في شرح موطأ مالك (اسم الجزء: 4)

تعجيل الصّلاة بعَرَفَة وتعجيل الوقوف بها (¬1)
الحديث (¬2):
الإسناد:
قال القاضي: هذا الحديث يخرج من (¬3) المُسْنَد (¬4)، لقول ابنِ عمر للحجّاج: الرَّوَاحُ هذه السّاعة إنَّ كنت تريدُ السُّنَّةَ.

الفصل الثّاني (¬5) في الفوائد
وفيه فقهٌ وأدبٌ كثير، وعلمٌ كبيرٌ من علوم الحَجِّ:
فمن ذلك: إقامةُ الحجِّ إلى (¬6) الخلفاء ومن جَعلوا ذلك إليه وأمّروه (¬7) عليه.
ومنه أيضًا: إقامةُ الحجِّ تجب على الأمير على الموسم، ويُعينُه أيضًا من هو أعلم منه بالكتاب والسُّنَّة وطريق (¬8) الفقه.
وفيه: الصّلاة خلف الفاجرُ من السّلاطين.
ولا خلاف بين العلماء أنّ (¬9) الحجَّ يقيمه السّلطان (¬10) للنَّاس، ويستخلفُ عليه من يُقيمُه لهم على شرائعه وسُنَنِه، فيصلّون خَلْف الإمام برًّا كان أو فاجرًا أو
¬__________
(¬1) هذه التّرجمة هي جزء من ترجمة الباب السابق مع اختلاف في الألفاظ، وقد قلّد المؤلّف فيها ابن عبد البرّ في الاستذكار: 13/ 128، والباب بأكمله مقتبس منه: 13/ 129، 131 - 138، 141، وانظر التمهيد: 10/ 7.
(¬2) رقم (1187) من الموطّأ رواية يحيى.
(¬3) في التمهيد: "في" وهي أسدٌ.
(¬4) يقول القنازعي في تفسير الموطّأ الورقة 249: "وهذا الحديث يدخل في المسندات من الأحاديث".
(¬5) كأنّ المؤلِّف - رحمه الله - اعتبر الباب السابق فصلًا أوّلًا.
(¬6) في الأصل: "أن" والمثبت من الاستذكار.
(¬7) في الأصل: "وأقروه" والمثبت من الاستذكار.
(¬8) في الاستذكار: "وطرق".
(¬9) جملة: "ولا خلاف بين العلماء أنّ" ساقطة من الأصل، وقد استدركناها من الاستذكار حتّى يلتئم الكلام ويستقيم.
(¬10) في الأصل: "السلاطين" والمثبت من الاستذكار.

الصفحة 446