كتاب المسالك في شرح موطأ مالك (اسم الجزء: 4)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كتاب الزكاة
وفيه أبواب:

الباب الأوّل ما تجِبُ فيه الزّكاة
قال الإمام الحافظ: لا بدّ في صَدْرِ هذا الكتاب من ثلاث مقدِّماتٍ:
المقدِّمةُ الأولى: في اشتقاق اسم الزكاة.
المقدِّمةُ الثّانية: في سرد الآيات والآثار.
المقدِّمةُ الثّالثة: في وُجوبِ الزَّكاة في جميع الأموال وعلى من تجبُ.
قال (¬1) الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} (¬2)، وقال: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} الآية (¬3)، وقال تعالى: {وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} (¬4)، وقال {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} الآية (¬5)، والآيُ في القرآن كثيرةٌ.
¬__________
(¬1) انظر مثل هذا التمهيد في المقدِّمات الممهدات: 1/ 275.
(¬2) البقرة: 43.
(¬3) التوبة: 5.
(¬4) البيِّنة:5.
(¬5) أي إلى قوله: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} المؤمنون: 1 - 4.

الصفحة 5