كتاب المسالك في شرح موطأ مالك (اسم الجزء: 7)

الحديث الخامس: خرّج مسلمٌ (¬1) وغيرُه (¬2)، أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبِ رضي الله عنه جَلَدَ شُرَاحَة الهَمدَانِيةَ يَومَ الخَمِيسِ وَرَجَمَهَا يَومَ الجُمُعَة، وقَالَ: جَلَدتُهَا بكِتَابِ اللهِ، ورَجَمتُهَا بِسُنَّةِ رَسُولِ الله.
الحديث السّادس: حديثُ عِمْرَانَ بنِ حُصَينٍ، قَالَ: جَاءَتِ امرَأَة من جُهينَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلّى الله عليه وسلم - وَهي حُبلَى مِنَ الزِّنَى، فقَالَت: يَا رسُولَ اللهِ، أَصَبتُ حَدًّا فَأَقِمهُ عَلَيَّ، فَدَعَا رسُولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - وَليَّهَا، فَقَالَ لَهُ: "أَحسِن إِلَيهَا، فَإِذَا وَضعَتْ فَأْتِنِي بهَا"، فَفَعَل، فَشُكَّت عَلَيها ثيَابُهَا، ثُمَّ رُجِمَت، ثُم صَلَّى علَيهَا، فَقَالَ عُمَر: أَتُصَلِّي عَليهَا وَقَد زَنَت؟ فَقَال: "لقَد تَابَت تَوبَةٌ لَو قُسِمَت بَينَ سَبعِينَ من أَهلِ المَدِيِنَةِ لَوَسعَتهُمْ" خرَّجه مسلم (¬3)، والتّرمذي (¬4)، وأبو داود (¬5).
الحديث السابع: خَرَّجهُ مسلم (¬6)، والنّسائيّ (¬7)، وأبو داود (¬8)، قالوا: إِنَّ امرَأَةً من غَامِد من الأَزدِ. قالت: يا رسول الله، طَهِّرنِي، قَالَ: وَيحَكِ! ارجعِي فَاستَغفَرِي اللهَ وَتُوبِي إليهِ. قالت لهُ: أَتُرِيدُ أَنْ تَرُدَّنِي كَمَا رَدَدت مَاعِزًا؟ قَالَ لهَا: وَمَا ذَاك؟ قَالَت: إِنِّي حُبلَى من الزِّنَى، قال: آنْتِ؟ قَالَت: نَعَم. قَالَ: اذهَبي حَتَّى تَضَعِي، فَكفَلَهَا رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ حَتَّى وَضَعَت. فأَتَى النَّبِيَّ - صلّى الله عليه وسلم - فَأَخبَرَهُ. قَالَ: إذًا لا نَرْجُمُهَا وَنَدَعُ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرضِعُهُ، قَالَ رجُلٌ من الأنَصَار: إليَّ رَضَاعُهُ، فَرَجَمَهَا.
الحديث الثّامن: روى النَّسائي (¬9) وأبو داود (¬10): قال اللَّجلَاجُ أنّه كان يعملُ في
¬__________
(¬1) لم نجده في صحح مسلم.
(¬2) منهم النسائي في الكبرى (7140)، وأحمد: 1/ 107، قال الهيثمي في مجمع الزوائد: 6/ 248 "رواه أحمد ورجاله رجال الصّحيح".
(¬3) في صحيحه (1696).
(¬4) في جامعه الكبير (1435) وقال: "هذا حديث صحيحٌ".
(¬5) في سننه (4440 م).
(¬6) في صحيحه (1695).
(¬7) في الكبرى (7186).
(¬8) في سننه (4433 م).
(¬9) في الكبرى (7203).
(¬10) في سننه (4435 م).

الصفحة 105