كتاب المسالك في شرح موطأ مالك (اسم الجزء: 7)

ولا يكونُ الغرزُ إِلَّا في الرِّحالِ، وأمّا الرِّكاب فللسُّرُوجِ (¬1).
الثّانية:
قوله: "ازوِ لَنَا الأرضَ" فمعناه: اطوِ لنا الأرض، وأصل الانزِواءِ الانضمامُ والانقباض، تقولُ العربُ، قد انزوت الجلدة في النّار، إذا انقبضت واجتمعت (¬2).
الثّالثة (¬3):
قوله: "من وَعَثَاءِ السًفَرِ" ووعثاءُ السَّفر شدَّتُه وصعوبتُه (¬4).
الرّابعة (¬5):
قوله: "وَمِنْ كآبةِ المُنقلَبِ" أي لا ينقلبُ الرَّجُلُ من سَفره ولا ينصرفُ من وجهته إلى أمرٍ يكتئبُ منه ويحزَن له (¬6).
الخامسة:
قوله: "ومن سُوء المَنظَرِ" أي ما يسوءُك النَّظَر إليه في أهلك ومالك (¬7)، يقال: منظر حسن، ومنظر قبيح.
السّادسة:
قوله (¬8):" ومنَ الحَورِ بَعْدَ الكَورِ" يعني الكور بالرّاء النّقصان بعد الزِّيادة. ومَن قال
¬__________
(¬1) انظر: شرح مشكلات الموطَّأ المنسوب لابن السَّيِّد: 88/ ب، والاقتضاب في شرح غريب الموطَّأ: 112/ أ.
(¬2) انظر: تفسير غريب الموطَّأ لابن حبيب: الورقة 162، ومشكلات الموطَّأ المنسوب لابن السَّيِّد: 88/ ب، والاقتضاب في تفسير غريب الموطَّأ: 112/ أ.
(¬3) هذه الفائدة مقتبسة من الاستذكار: 27/ 263.
(¬4) "وأصله من وَعْثِ الرَّمل، وهو الّذي تسوخُ فيه الأقدام للينه، فيتعذّر على الماشي ركوبه والتخلص منه" قاله اليفرني في الاقتضاب: 112/أ، وانظر تفسير غريب الموطَّأ لابن حبيب: الورقة 163.
(¬5) هذه الفائدةُ مقتبسة من الاستذكار: 27/ 263.
(¬6) يقول ابن حبيب: "يعني أنّ ينقلب من سفره إلى منزله بأمر يكتئبُ منه ممّا أصيب به في سَفَره، أو ممّا يقدم عليه في أهله" تفسير غريب الموطَّأ: الورقة 173 - 174، وانظر: الاقتضاب: 112/ أ.
(¬7) انظر الاقتضاب: 112/ أ.
(¬8) رواه الأزدي في الجامع (20927)، والدّارمي (2672)، وابن ماجه (3888)، والنسائي في الكبرى (7935)، والبيهقي (3439) من حديث عبد الله بن سَرجِس.

الصفحة 557