كتاب مشاهداتي في المملكة العربية السعودية

كَثُرَ الحريق أتَوا بخيام لا تؤثر فيها النار فجزاهم الله خيراً. فهُمْ في غاية من الاهتمام، فالطائرة ونحن بمنى تمشي على منى؛ من أجل المحافظة على الحجيج، فجزاهم الله خيراً على هذا الاهتمام.
وأنا أقول إنك إذا قرأت في كتب المتقدمين وتورايخ مكة، ترى أن أبا طاهر القرمطي قد قتل في الحرم وفي مكة وضواحيها في الكل نحو ثلاثين ألفاً، وإنك تجد في بعض الأعوام: مُنِعَ الحجيج المصري، في بعض الأحوال مُنِعَ الحجيج العراقي، وفي بعض الأحوال مُنِعَ الحجيج اليمني، ولكن عند أن تمكنت الحكومة السعودية بحمد الله فمحافظون على العدو، والصديق، ويعتبرونهم ضيوف الرحمن، ثم ضيوفهم فجزاهم الله خيراً.
وإنهم ليشكرون على ذلك وما يستطيع أحد من الحكومات كلها أن يقوم بهذا، لكن هم جزاهم الله خيراً قائمون، العساكر مبثوثون، المسئولون أيضاً كذلك مبثوثون فجزاهم الله خيراً، والحمد لله منهم من هو لابس لباساً

الصفحة 21