كتاب مشاهداتي في المملكة العربية السعودية

ويقول الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((المؤمن للمؤمن كالبنيانِ يشدُّ بعضُه بعضاً)) متفق عليه من حديث أبي موسى، ويقول الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطُفِهِم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)).
ومن ذلك أيضاً تكريمهم للعلماء، وقد أوصاهم والدهم عبد العزيز -رحمه الله تعالى- بذلك، فهم يجلون العلماء ويقدرونهم غاية التقدير، ولكن هناك علماء سوء يتكلمون في الحكومة السعودية وربما يكفرونها، فينبغي التمييز بين أهل العلم من كان على عقيدتهم أي على عقيدة التوحيد فينبغي أن يُكرَم، ومن كان على العقائد البدعية أو الحزبية هؤلاء الحزبيون يا إخواننا شرٌ، هم يهيئون أنفسهم للوثوب على الدولة متى تمكَّنوا فينبغي ألاَّ يمكنوا من شيء، وألاَّ يساعدوا على باطلهم، اللهم إلاَّ إذا كان من باب التأليف إذا عُلِمَ أنهم سيرجعون.
وإن إكرامهم لأهل العلم يعتبر منقبة لهم، وإحساناً

الصفحة 23