كتاب منهاج السنة النبوية (اسم الجزء: 1)

عَنِ الْمَعْنَى الشَّرْعِيِّ (¬1) بِالْعِبَارَاتِ الدَّالَّةِ عَلَيْهِ، مِثْلِ حَرْبٍ الْكِرْمَانِيِّ (¬2) ، وَنَقَلَهُ عَنِ الْأَئِمَّةِ، وَمِثْلُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ (¬3) ، وَنَقَلَهُ عَنْ أَهْلِ السُّنَّةِ، وَمِثْلُ الْبُخَارِيِّ صَاحِبِ الصَّحِيحِ، [وَأَبِي بَكْرِ] بْنِ خُزَيْمَةَ (¬4) الْمُلَقَّبِ إِمَامَ الْأَئِمَّةِ، وَمِثْلُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَامِدٍ (¬5) ، وَأَبِي إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ (¬6) الْمُلَقَّبِ بِشَيْخِ الْإِسْلَامِ، وَمَنْ لَا يُحْصِي عَدَدَهُ إِلَّا اللَّهُ.
وَالْمُعْتَزِلَةُ كَانُوا يُنْكِرُونَ أَنْ يَقُومَ بِذَاتِ اللَّهِ (¬7) صِفَةٌ أَوْ فِعْلٌ، وَعَبَّرُوا عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّهُ لَا تَقُومُ بِهِ الْأَعْرَاضُ وَالْحَوَادِثُ، فَوَافَقَهُمْ [أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ] بْنِ كُلَّابٍ (¬8) عَلَى [نَفْيِ] (¬9) مَا يَتَعَلَّقُ بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ، وَخَالَفَهُمْ فِي
¬_________
(¬1) ن، م: بِالْمَعْنَى الشَّرْعِيِّ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ.
(¬2) حَرْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَلَفٍ الْحَنْظَلِيُّ الْكِرْمَانِيُّ صَاحِبُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ، وَمِنْ أَئِمَّةِ الْحَنَابِلَةِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ 280. تَرْجَمَتُهُ فِي شَذَرَاتِ الذَّهَبِ 2/176؛ طَبَقَاتِ الْحَنَابِلَةِ 1/145 - 146.
(¬3) أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ السَّجْزِيُّ، مُحَدِّثٌ وَلَهُ مُؤَلَّفَاتٌ فِي الرَّدِّ عَلَى الْمُبْتَدِعَةِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ 280. تَرْجَمَتُهُ فِي شَذَرَاتِ الذَّهَبِ 2/176؛ تَذْكِرَةِ الْحُفَّاظِ 3/621 - 622؛ الْأَعْلَامِ 4/366؛ تَارِيخِ الْأَدَبِ الْعَرَبِيِّ لِبُرُوكِلْمَانَ 4/31؛ سِزْكِينْ م [0 - 9] ج [0 - 9] ص [0 - 9] 1 - 32.
(¬4) ن، م: وَابْنِ خُزَيْمَةَ.
(¬5) هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ حَامِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ الْبَغْدَادِيُّ، إِمَامُ الْحَنَابِلَةِ فِي زَمَانِهِ لَهُ " الْجَامِعُ " فِي مَذْهَبِ الْحَنَابِلَةِ، وَلَهُ " شَرْحُ الْخِرَقِيِّ " تُوُفِّيَ سَنَةَ 403. تَرْجَمَتُهُ فِي طَبَقَاتِ الْحَنَابِلَةِ 2/171 - 177؛ تَذْكِرَةِ الْحُفَّاظِ 3/1078؛ تَارِيخِ الْأَدَبِ الْعَرَبِيِّ لِبُرُوكِلْمَانَ 3/315.
(¬6) هُوَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَرَوِيُّ الْأَنْصَارِيُّ، كَانَ يُدْعَى شَيْخَ الْإِسْلَامِ، وَكَانَ إِمَامَ أَهْلِ السُّنَّةِ بِهَرَاةَ، وَيُسَمَّى خَطِيبَ الْعَجَمِ، لِتَبَحُّرِ عِلْمِهِ وَفَصَاحَتِهِ وَنُبْلِهِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ 481. تَرْجَمَتُهُ فِي طَبَقَاتِ الْحَنَابِلَةِ 2/247 - 248؛ الذَّيْلِ لِابْنِ رَجَبٍ 1
- 68؛ الْأَعْلَامِ 4/267.
(¬7) ن، م: أَنْ يَقُومَ بِاللَّهِ.
(¬8) ن، م: فَوَافَقَهُمُ ابْنُ كُلَّابٍ.
(¬9) نَفْيِ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) فَقَطْ.

الصفحة 423