كتاب منهاج السنة النبوية (اسم الجزء: 2)

ذَكَرَهَا ابْنُ النُّوبَخْتِيِّ فِي كِتَابِهِ الْكَبِيرِ (¬1) ، وَكَمَا ذَكَرَهَا أَبُو الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمَعْرُوفِ فِي " مَقَالَاتِ الْإِسْلَامِيِّينَ وَاخْتِلَافِ الْمُصَلِّينَ " (¬2) وَكَمَا ذَكَرَهَا الشَّهْرَسْتَانِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمَعْرُوفِ " بِالْمِلَلِ وَالنِّحَلِ " (¬3) ، وَكَمَا ذَكَرَهَا غَيْرُ هَؤُلَاءِ (¬4) .
وَطَوَائِفُ السُّنَّةِ وَالشِّيعَةِ تَحْكِي عَنْ قُدَمَاءِ أَئِمَّةِ الْإِمَامِيَّةِ مِنْ مُنْكَرِ
¬_________
(¬1) تَكَلَّمْتُ مِنْ قَبْلُ عَلَى النُّوبَخْتِيِّ وَكِتَابِهِ " الْآرَاءُ وَالدِّيَانَاتُ " فِي هَذَا الْكِتَابِ 1، وَالْكِتَابُ الْكَبِيرُ الْمَقْصُودُ هُنَا هُوَ " الْآرَاءُ وَالدِّيَانَاتُ " وَقَدْ ذَكَرَ عَنْهُ النَّجَاشِيُّ (الرِّجَالُ، ص [0 - 9] 0) أَنَّهُ كِتَابٌ كَبِيرٌ حَسَنٌ يَحْتَوِي عَلَى عُلُومٍ كَثِيرَةٍ ".
(¬2) تَكَلَّمَ الْأَشْعَرِيُّ - وَهُوَ الْمَعْرُوفُ بِأَمَانَتِهِ وَدِقَّتِهِ فِي عَرْضِ أَقْوَالِ جَمِيعِ مُخَالِفِيهِ - عَنِ التَّجْسِيمِ عِنْدَ الْإِمَامِيَّةِ فِي مَوْضِعَيْنِ مِنْ كِتَابِهِ " مَقَالَاتِ الْإِسْلَامِيِّينَ " الْأَوَّلُ: ج [0 - 9] ، ص [0 - 9] 02 - 105: وَبَدَأَ الْكَلَامُ بِقَوْلِهِ: " وَاخْتَلَفَ الرَّوَافِضُ أَصْحَابُ الْإِمَامِيَّةِ فِي التَّجْسِيمِ، وَهُمْ سِتُّ فِرَقٍ " وَيُفَصِّلُ الْأَشْعَرِيُّ الْكَلَامَ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ مَقَالَاتِهِمْ، وَيَنْقُلُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ نَصَّ كَلَامِهِ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ فِي هَذَا الْكِتَابِ بَعْدَ صَفَحَاتٍ (بُولَاقٍ 1/203) . وَالْمَوْضِعُ الثَّانِي مِنَ الْمَقَالَاتِ ج [0 - 9] ، ص [0 - 9] 57 - 259 وَعُنْوَانُ الْكَلَامِ فِيهِ: هَذَا شَرْحُ اخْتِلَافِ النَّاسِ فِي التَّجْسِيمِ، ثُمَّ يَبْدَأُ الْأَشْعَرِيُّ بِإِيرَادِ كَلَامِ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ، وَيَتَكَلَّمُ فِي النِّهَايَةِ عَنْ مَقَالَةِ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ الْجَوَالِيقِيِّ.
(¬3) يَقُولُ الشَّهْرَسْتَانِيُّ - وَهُوَ الَّذِي يَتَّهِمُهُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ بِالْمَيْلِ إِلَى التَّشَيُّعِ - فِي " الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ " 1/154: " فَلِهَذَا صَارَتِ الْإِمَامِيَّةُ مُتَمَسِّكِينَ بَالْعَدْلِيَّةِ فِي الْأُصُولِ، وَبِالْمُشَبِّهَةِ فِي الصِّفَاتِ مُتَحَيِّرِينَ تَائِهِينَ ". وَيَعْرِضُ الشَّهْرَسْتَانِيُّ أَقْوَالَ الْهِشَامَيْنِ بِالتَّفْصِيلِ وَيَسْرُدُ كَلَامَهُمَا فِي التَّجْسِيمِ 1/164 - 165. وَانْظُرْ أَيْضًا: نِهَايَةَ الْإِقْدَامِ، ص [0 - 9] 03 وَمَا بَعْدَهَا.
(¬4) انْظُرْ مَثَلًا: أُصُولَ الدِّينِ لِابْنِ طَاهِرٍ الْبَغْدَادِيِّ، ص [0 - 9] 3 - 77 ; الْفَرْقَ بَيْنَ الْفِرَقِ، ص [0 - 9] 0 - 43، التَّبْصِيرَ فِي الدِّينِ، ص [0 - 9] 3 - 25 ; كَشَّافَ اصْطِلَاحَاتِ الْفُنُونِ لِلتَّهَانَوِيِّ، مَادَّةَ " الْمُشَبِّهَةِ " ; دَائِرَةَ الْمَعَارِفِ الْإِسْلَامِيَّةِ، مَادَّةَ " التَّشْبِيهِ "، " جَسَمَ ". وَانْظُرْ مَا سَبَقَ أَنْ ذَكَرْنَاهُ عَنِ الْمُجَسِّمَةِ فِي هَذَا الْكِتَابِ 1/9 (ت [0 - 9] ) .

الصفحة 104