كتاب منهاج السنة النبوية (اسم الجزء: 2)
مِنَ (¬1) اخْتِلَافِ الْأُمَّةِ، فَكَيْفَ [بِسَائِرِ] (¬2) مَا يَنْقُلُهُ وَيَسْتَدِلُّ بِهِ؟
[الرد على القسم الأول من كلام ابن المطهر في المقدمة من وجوه]
[الوجه الأول في الرد على قول ابن المطهر: تَعَدَّدَتْ آرَاؤُهُمْ بِحَسَبَ تَعَدُّدِ أَهْوَائِهِمْ]
وَنَحْنُ نُبَيِّنُ فَسَادَ (¬3) مَا فِي هَذِهِ الْحِكَايَةِ مِنَ الْأَكَاذِيبِ مِنْ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ فَنَقُولُ:
أَمَّا قَوْلُهُ (¬4) : " لَمَّا عَمَّتِ الْبَلِيَّةُ [عَلَى كَافَّةِ الْمُسْلِمِينَ] (¬5) بِمَوْتِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (¬6) - وَاخْتَلَفَ النَّاسُ بَعْدَهُ (¬7) ، وَتَعَدَّدَتْ آرَاؤُهُمْ بِحَسَبِ أَهْوَائِهِمْ (¬8) ، فَبَعْضُهُمْ طَلَبَ الْأَمْرَ لِنَفْسِهِ [بِغَيْرِ حَقٍّ] (¬9) ، وَبَايَعَهُ (¬10) أَكْثَرُ النَّاسِ طَلَبًا لِلدُّنْيَا، كَمَا اخْتَارَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ (¬11) مُلْكَ الرَّيِّ أَيَّامًا يَسِيرَةً، لَمَّا خُيِّرَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَتْلِ الْحُسَيْنِ، مَعَ عِلْمِهِ بِأَنَّ فِي قَتْلِهِ النَّارَ وَإِخْبَارِهِ بِذَلِكَ (¬12) فِي شِعْرِهِ "
¬_________
(¬1) ن، م، أ: فِي. وَالْمُثْبَتُ مِنْ (ب) .
(¬2) بِسَائِرِ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) . وَفِي (ب) : سَائِرُ.
(¬3) فَسَادَ: سَاقِطَةٌ مِنْ (أ) ، (ب) .
(¬4) أ، ب: مَا ذَكَرَهُ هَذَا الْمُفْتَرِي مِنْ قَوْلِهِ إِنَّهُ.
(¬5) عَلَى كَافَّةِ الْمُسْلِمِينَ: سَاقِطٌ مِنْ (ن) ، (م) .
(¬6) بَعْدَ عِبَارَةِ: بِمَوْتِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تُوجَدُ فِي (ن) عِبَارَةُ: فَكَيْفَ بِسَائِرِ مَا يَنْقُلُهُ أَوْ يَسْتَدِلُّ بِهِ، وَهَذِهِ الْعِبَارَةُ مَكَانُهَا قَبْلَ هَذَا السَّطْرِ بِسُطُورٍ قَلِيلَةٍ وَأَخْطَأَ النَّاسِخُ بِتَكْرَارِهَا هُنَا.
(¬7) بَعْدَهُ: سَاقِطَةٌ مِنْ (م) .
(¬8) ب (فَقَطْ) : بِحَسَبِ تَعَدُّدِ أَهْوَائِهِمْ.
(¬9) عِبَارَةُ " بِغَيْرِ حَقٍّ " سَاقِطَةٌ مِنْ جَمِيعِ النُّسَخِ، وَهِيَ فِي كَلَامِ ابْنِ الْمُطَهَّرِ الَّذِي سَبَقَ وُرُودُهُ قَبْلَ صَفَحَاتٍ قَلِيلَةٍ (ص [0 - 9] ) .
(¬10) أ، م، ب: وَتَابَعَهُ.
(¬11) ب: عَمْرُو بْنُ سَعْدٍ.
(¬12) ب: وَاخْتِيَارِهِ ذَلِكَ.
الصفحة 16
663