كتاب منهاج السنة النبوية (اسم الجزء: 2)
النِّفَّرِيِّ (¬1) . وَصَنَّفَ غَيْرَ ذَلِكَ] (¬2) قَدْ ذَهَبَ إِلَى النُّصَيْرِيَّةِ وَصَنَّفَ لَهُمْ كِتَابًا وَهُمْ يُعَظِّمُونَهُ جِدًّا، وَحَدَّثَنِي نَقِيبُ الْأَشْرَافِ عَنْهُ (¬3) أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَنْتَ نُصَيْرِيٌّ؟ قَالَ: نُصَيْرٌ جُزْءٌ مِنِّي (¬4) ; والنُّصَيْرِيَّةُ يُعَظِّمُونَهُ غَايَةَ التَّعْظِيمِ.
[التعليق على ما ذكره الرافضي من رمد الله وبكائه وغير ذلك]
وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ [هَذَا الْإِمَامِيُّ] (¬5) مِنْ رَمَدِهِ وَعِيَادَةِ الْمَلَائِكَةِ لَهُ وَبُكَائِهِ عَلَى طُوفَانِ نُوحٍ [عَلَيْهِ السَّلَامُ] ; (¬6) فَهَذَا قَدْ رَأَيْنَاهُمْ يَنْقُلُونَهُ (¬7) عَنْ بَعْضِ الْيَهُودِ، وَلَمْ أَجِدْ هَذَا مَنْقُولًا عَمَّنْ أَعْرِفُهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (¬8) ، فَإِنْ كَانَ هَذَا قَدْ قَالَهُ
¬_________
(¬1) ع: النَّغْزِيِّ، وَهُوَ خَطَأٌ. وَهُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْحَسَنِ النِّفَّرِيِّ نِسْبَةً إِلَى بَلْدَةِ النِّفَّرِ مِنْ أَعْمَالِ الْكُوفَةِ. تَرْجَمَ لَهُ الشَّعْرَانِيُّ فِي " الطَّبَقَاتِ الْكُبْرَى " 1/174 - 175 فَقَالَ: " كَانَ لَهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَلَامٌ عَالٍ فِي طَرِيقِ الْقَوْمِ، وَهُوَ صَاحِبُ " الْمَوَاقِفِ " نَقَلَ عَنْهُ الشَّيْخُ مُحْيِي الدِّينِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَتُوُفِّيَ النِّفَّرِيُّ سَنَةَ 354. انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ فِي: الْمُقَدِّمَةِ الْإِنْجِلِيزِيَّةِ لِكِتَابِ " الْمَوَاقِفِ " بِقَلَمِ الْأُسْتَاذِ أَرْبِرِي، ط. دَارِ الْكِتَابِ 1934 ; الْمُشْتَبَهِ لِلذَّهَبِيِّ 2/64، ط. عِيسَى الْحَلَبِيِّ، 1381/1962 ; الْأَعْلَامِ 7 - 56
(¬2) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَتَيْنِ فِي (ع) فَقَطْ.
(¬3) ن، م: عَنْهُمْ، وَهُوَ خَطَأٌ.
(¬4) ن، م: خَيْرٌ مِنِّي.
(¬5) ب، أ: مَا ذَكَرَ، وَسَقَطَتْ عِبَارَةُ " هَذَا الْإِمَامِيُّ ": مِنْ (ن) ، (م) ، (أ) ، (ب) . وَسَبَقَ ذِكْرُ الْكَلَامِ التَّالِي بِمَعْنَاهُ فِي (ك) 1/84 (م) ، وَهَذَا الْكِتَابِ 2/500.
(¬6) عَلَيْهِ السَّلَامُ: فِي (ع) فَقَطْ.
(¬7) ن: يَتَلَقَّوْنَهُ.
(¬8) عَلَّقَ مُسْتَجِي زَادَهْ هُنَا بِقَوْلِهِ: " قُلْتُ تَأْيِيدًا لِلْمُصَنِّفِ: إِنَّ الشَّهْرَسْتَانِيَّ صَاحِبَ " الْمِلَلِ " ذَكَرَ فِيهِ أَنَّهُ قَوْلُ الْيَهُودِ ".
الصفحة 627