كتاب منهاج السنة النبوية (اسم الجزء: 3)

عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إِذْ حَكَّمَ " (¬1) .، وَهُمْ مُخْتَلِفُونَ هَلْ كُفْرُهُ شِرْكٌ أَمْ لَا؟ ".
قَالَ بَعْدَ الْكَلَامِ السَّابِقِ مُبَاشَرَةً 1/157: " وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ كُلَّ كَبِيرَةٍ (¬2) . كُفْرٌ إِلَّا النَّجَدَاتِ فَإِنَّهَا لَا تَقُولُ بِذَلِكَ " (¬3) . . وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ أَصْحَابَ الْكَبَائِرِ عَذَابًا دَائِمًا، إِلَّا النَّجْدَاتِ أَصْحَابَ نَجْدَةَ ".
وَكَذَلِكَ الْمُعْتَزِلَةُ بَايَنُوا جَمِيعَ الطَّوَائِفِ (¬4) . فِيمَا اخْتَصُّوا بِهِ مِنَ الْمَنْزِلَةِ بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ، وَقَوْلُهُمْ: إِنَّ أَهْلَ الْكَبَائِرِ يُخَلَّدُونَ فِي النَّارِ وَلَيْسُوا بِمُؤْمِنِينَ وَلَا كُفَّارٍ، فَإِنَّ (¬5) . هَذَا قَوْلُهُمُ الَّذِي سُمُّوا بِهِ مُعْتَزِلَةً، فَمَنْ وَافَقَهُمْ فِيهِ بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ الزَّيْدِيَّةِ فَعَنْهُمْ أَخَذُوا.
بَلِ الطَّوَائِفُ الْمُنْتَسِبُونَ (¬6) . إِلَى السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ تُبَايِنُ كُلُّ طَائِفَةٍ (¬7) . مِنْهُمْ سَائِرَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فِيمَا اخْتَصَّتْ بِهِ، فَالْكِلَابِيَّةُ بَايَنُوا سَائِرَ النَّاسِ فِي قَوْلِهِمْ (¬8) .: إِنَّ الْكَلَامَ مَعْنًى وَاحِدٌ، أَوْ مَعَانٍ مُتَعَدِّدَةٌ (¬9) .: أَرْبَعَةٌ أَوْ
¬_________
(¬1) الْمَقَالَاتِ ": رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنْ حَكَّمَ
(¬2) أ، ب: عَلَى أَنَّ الْكَبِيرَةَ
(¬3) الْمَقَالَاتِ ": ذَلِكَ
(¬4) و: النَّاسِ
(¬5) فَإِنَّ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م)
(¬6) أ، ب: الْمُنْتَسِبَةُ
(¬7) ن، م، ص، هـ، ر، و: فِرْقَةٍ
(¬8) أ، ب: فِي كَلَامِهِمْ
(¬9) و، هـ، ص، ر: مَعْدُودَةٌ

الصفحة 461