كتاب منهاج السنة النبوية (اسم الجزء: 3)

سُمُّوا رَافِضَةً (¬1) .، لِقَوْلِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ (¬2) . لَهُمْ (¬3) . رَفَضْتُمُونِي *) (¬4) ، وَبَقِيَ فِي شِرْذِمَةٍ (¬5) . فَقَاتَلَ يُوسُفَ بْنَ عُمَرَ فَقُتِلَ ".
قَالُوا (¬6) : " وَالرَّافِضَةُ مُجْمِعُونَ " (¬7) . عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَصَّ عَلَى اسْتِخْلَافِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِاسْمِهِ، وَأَظْهَرَ ذَلِكَ وَأَعْلَنَهُ، وَأَنَّ أَكْثَرَ الصَّحَابَةِ ضَلُّوا بِتَرْكِهِمُ (¬8) . الِاقْتِدَاءَ بِهِ بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَأَنَّ الْإِمَامَةَ لَا تَكُونُ إِلَّا بِنَصٍّ وَتَوْقِيفٍ، وَأَنَّهَا قَرَابَةٌ، وَأَنَّهُ جَائِزٌ لِلْإِمَامِ فِي حَالِ التَّقِيَّةِ (¬9) . أَنْ يَقُولَ إِنَّهُ: لَيْسَ بِإِمَامٍ، وَأَبْطَلُوا جَمِيعًا الِاجْتِهَادَ فِي الْأَحْكَامِ، وَزَعَمُوا أَنَّ الْإِمَامَ لَا يَكُونُ إِلَّا أَفْضَلَ النَّاسِ، وَزَعَمُوا أَنَّ عَلِيًّا " (¬10) . كَانَ مُصِيبًا فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِ، وَأَنَّهُ لَمْ يُخْطِئْ فِي شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ (¬11) .، إِلَّا الْكَامِلِيَّةَ - أَصْحَابَ أَبِي كَامِلٍ - فَإِنَّهُمْ أَكَفَرُوا (¬12) . النَّاسَ بِتَرْكِ الِاقْتِدَاءِ بِهِ، وَأَكْفَرُوا عَلِيًّا بِتَرْكِ الطَّلَبِ، وَأَنْكَرُوا الْخُرُوجَ (¬13) . عَلَى (¬14) . أَئِمَّةِ الْجَوْرِ، وَقَالُوا: لَيْسَ يَجُوزُ ذَلِكَ دُونَ الْإِمَامِ
¬_________
(¬1) الْمَقَالَاتِ: الرَّافِضَةَ
(¬2) بْنِ عَلِيٍّ: سَاقِطَةٌ مِنَ " الْمَقَالَاتِ "،
و (¬3) لَهُمْ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م)
(¬4) مَا بَيْنَ النَّجْمَتَيْنِ سَاقِطٌ مِنْ (أ) ، (ب)
(¬5) أ، ب: وَهِيَ شِرْذِمَةٌ
(¬6) الْكَلَامُ التَّالِي هُوَ لِلْأَشْعَرِيِّ فِي مَقَالَاتِ الْإِسْلَامِيِّينَ 1/87 - 91
(¬7) الْمَقَالَاتِ ": وَهُمْ مُجْمِعُونَ
(¬8) أ، ب: بِتَرْكِ
(¬9) أ، ب: الْبَيْعَةِ، وَهُوَ تَحْرِيفٌ
(¬10) الْمَقَالَاتِ " 1/88، عَلِيًّا رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ
(¬11) هـ، ر، ص: فِي شَيْءٍ مِنْ جَمِيعِ أُمُورِ الدِّينِ
(¬12) و، ص: كَفَّرُوا
(¬13) أ: وَأَنْكَرَ الْخَوَارِجُ، وَهُوَ خَطَأٌ
(¬14) ب فَقَطْ: مَعَ، وَهُوَ خَطَأٌ

الصفحة 472