كتاب منهاج السنة النبوية (اسم الجزء: 3)

تُوصِّلُكَ إِلَيْهَا (¬1) وَهَلْ طَرِيقُكَ آمِنٌ أَمْ مُخَوِّفٌ؟ وَهَلْ طَرِيقُ صَاحِبِكَ تُؤَدِّيهِ إِلَى الْكُوفَةِ؟ وَهَلْ هُوَ آمِنٌ أَمْ مَخُوفٌ؟ فَقَالَ: لَا أَعْلَمُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ. ثُمَّ سَأَلَ صَاحِبَهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: أَعْلَمُ (¬2) . أَنَّ طَرِيقِي يُوَصِّلُنِي إِلَى الْكُوفَةِ، وَأَنَّهُ آمِنٌ، وَأَعْلَمُ أَنَّ طَرِيقَ صَاحِبِي لَا يُؤَدِّيهِ إِلَى الْكُوفَةِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ بِآمِنٍ (¬3) .، فَإِنَّ الثَّالِثَ إِنْ تَابَعَ الْأَوَّلَ عَدَّهُ الْعُقَلَاءُ سَفِيهًا، وَإِنْ تَابَعَ الثَّانِيَ نُسِبَ إِلَى الْأَخْذِ بِالْحَزْمِ ".
(* هَكَذَا ذَكَرَهُ فِي كِتَابِهِ وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ: وَسَأَلَ الثَّانِيَ فَقَالَ [لَهُ الثَّانِي] (¬4) .: لَا أَعْلَمُ أَنَّ طَرِيقِي تُؤَدِّينِي إِلَى الْكُوفَةِ، وَلَا أَعْلَمُ أَنَّهُ آمِنٌ أَمْ مَخُوفٌ *) (¬5) . (¬6) .
وَالْجَوَابُ عَلَى هَذَا مِنْ وُجُوهٍ:.
أَحَدُهَا: أَنْ يُقَالَ: إِنْ كَانَ اتِّبَاعُ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ (¬7) . تُدَّعَى لَهُمُ الطَّاعَةُ الْمُطْلَقَةُ، وَأَنَّ ذَلِكَ لَا يُوجِبُ لَهُمْ (¬8) . النَّجَاةَ وَاجِبًا (¬9) .، كَانَ اتِّبَاعُ (¬10) . خُلَفَاءِ
¬_________
(¬1) ك: فَقَالَ: أَهَذَا طَرِيقُكَ يُوصِّلُكَ إِلَيْهَا.؟
(¬2) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَتَيْنِ فِي (ب) ، (ك) فَقَطْ: وَسَقَطَ مِنْ سَائِرِ النُّسَخِ
(¬3) أ: وَلَيْسَ هُوَ آمِنٌ، ب: وَلَيْسَ هُوَ بِآمِنٍ، ك: وَلَيْسَ بِآمِنٍ
(¬4) لَهُ الثَّانِي: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م)
(¬5) مَا بَيْنَ النَّجْمَتَيْنِ سَاقِطٌ مِنْ (ب) فَقَطْ
(¬6) أَمْ مَخُوفٌ: زِيَادَةٌ فِي (ن) ، (م) .
(¬7) أ، ب: أَئِمَّةِ الدِّينِ
(¬8) لَهُمْ: زِيَادَةٌ فِي (أ) ، (ب)
(¬9) وَاجِبًا: سَاقِطَةٌ مِنْ (ب) فَقَطْ
(¬10) ب فَقَطْ: أَتْبَاعُ

الصفحة 486