كتاب منهاج السنة النبوية (اسم الجزء: 4)

كُلَّهُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ [عَلَيْهِ السَّلَامُ] (¬1) ، وَمِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ، وَبَنُو إِسْرَائِيلَ: يَهُودِيُّهُمْ وَغَيْرُ يَهُودِيِّهِمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ.
وَأَيْضًا فَتَسْمِيَةُ جِبْرِيلَ رَسُولِ اللَّهِ [إِلَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -] (¬2) خَادِمًا لَهُ (¬3) عِبَارَةُ مَنْ لَا يَعْرِفُ قَدْرَ الْمَلَائِكَةِ، وَقَدْرَ إِرْسَالِ اللَّهِ لَهُمْ إِلَى الْأَنْبِيَاءِ. وَلَكِنَّ الرَّافِضَةَ غَالِبُ حُجَجِهِمْ أَشْعَارٌ تَلِيقُ بِجَهْلِهِمْ وَظُلْمِهِمْ، وَحِكَايَاتٌ مَكْذُوبَةٌ تَلِيقُ بِجَهْلِهِمْ وَكَذِبِهِمْ، وَمَا يُثْبِتُ أُصُولَ (¬4) الدِّينِ بِمِثْلِ هَذِهِ (¬5) الْأَشْعَارِ، إِلَّا مَنْ لَيْسَ مَعْدُودًا مِنْ أُولِي (¬6) الْأَبْصَارِ.

[كَلَامُ الرَّافِضِيُّ على مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوَادُ والرد عليه]
(فَصْلٌ) (¬7) .
قَالَ الرَّافِضِيُّ (¬8) : " وَكَانَ وَلَدُهُ (¬9) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوَادُ (¬10) عَلَى مِنْهَاجِ أَبِيهِ فِي الْعِلْمِ وَالتُّقَى وَالْجُودِ (¬11) ، وَلَمَّا مَاتَ أَبُوهُ الرِّضَا شُغِفَ بِحُبِّهِ الْمَأْمُونُ (¬12) ، لِكَثْرَةِ عِلْمِهِ وَدِينِهِ وَوُفُورِ عَقْلِهِ مَعَ صِغَرِ سِنِّهِ، وَأَرَادَ
¬_________
(¬1) عَلَيْهِ السَّلَامُ: زِيَادَةٌ فِي (أ) ، (ب) .
(¬2) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَتَيْنِ سَاقِطٌ مِنْ (ن) فَقَطْ. وَعِبَارَةُ " صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فِي (أ) ، (ب) فَقَطْ.
(¬3) لَهُ: سَاقِطَةٌ مِنْ (أ) ، (ب) .
(¬4) ر، ص، هـ: أَصِلُ.
(¬5) أ، ب: بِهَذِهِ.
(¬6) هـ: مِنْ أَهْلِ. .
(¬7) ر، ص، هـ: الْفَصْلُ الْعَاشِرُ.
(¬8) الْكَلَامُ التَّالِي فِي ص [0 - 9] 03 (م) - 104 (م) .
(¬9) وَلَدُهُ: سَاقِطَةٌ مِنْ (أ) (ب) ، (ص) ، (هـ) .
(¬10) ك: مُحَمَّدٌ الْجَوَادُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -.
(¬11) أ، ب: وَالْجُودِ وَالتُّقَى.
(¬12) ك: الرِّضَا - عَلَيْهِ السَّلَامُ - شُغِفَ بِهِ الْمَأْمُونُ.

الصفحة 66