كتاب منهاج السنة النبوية (اسم الجزء: 7)
فَخَرَجَ لَهُ مِمَّا (¬1) بَقِيَ مِنْ مَالِهِ فَخَلَّى (¬2) سَبِيلُهُ (¬3) » . وَقَالَ آخَرُونَ: عُنِيَ (¬4) [بِذَلِكَ] (¬5) كُلَّ شَارٍ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ (¬6) وَجِهَادٍ (¬7) فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَمْرٍ (¬8) بِمَعْرُوفٍ ". وَنُسِبَ هَذَا الْقَوْلُ إِلَى عُمَرَ بَلْ وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَنْ صُهَيْبًا كَانَ سَبَبَ النُّزُولِ (¬9) . الثَّامِنُ: أَنَّ لَفْظَ الْآيَةِ مُطْلَقٌ، لَيْسَ فِيهِ تَخْصِيصٌ. فَكُلٌّ مَنْ بَاعَ نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَقَدْ دَخَلَ فِيهَا. وَأَحَقُّ مَنْ دَخَلَ فِيهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَصَدِيقُهُ فَإِنَّهُمَا شَرَيَا نَفْسَهُمَا (¬10) ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ، وَهَاجَرَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْعَدُوُّ يَطْلُبُهُمَا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ. التَّاسِعُ: أَنَّ قَوْلَهُ: " هَذِهِ فَضِيلَةٌ لَمْ تَحْصُلْ لِغَيْرِهِ [فَدَلَّ عَلَى أَفْضَلِيَّتِهِ] (¬11) فَيَكُونُ هُوَ الْإِمَامُ " (¬12) .
¬_________
(¬1) ن، م، س: بِمَا.
(¬2) تَفْسِيرُ الطَّبَرِيِّ: وَخَلَّى
(¬3) تَرَكَ ابْنُ تَيْمِيَةَ تِسْعَةَ أَسْطُرٍ مِنْ تَفْسِيرِ الطَّبَرِيِّ بَعْدَ كَلِمَةِ " سَبِيلُهُ ".
(¬4) تَفْسِيرُ الطَّبَرِيِّ: بَلْ عُنِيَ
(¬5) م: عُنِيَ بِهَا، وَسَقَطَتْ " بِذَلِكَ " مِنْ (ن) ، (س)
(¬6) ن، س: فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
(¬7) س، ب: وَجَاهَدَ.
(¬8) تَفْسِيرُ الطَّبَرِيِّ: أَوْ أَمْرٍ.
(¬9) انْظُرْ تَفْسِيرَ الطَّبَرِيِّ 4/250 - 251
(¬10)) م: أَنْفُسَهُمَا.
(¬11)) عِبَارَةُ " فَدَلَّ عَلَى أَفْضَلِيَّتِهِ " فِي (م) فَقَطْ، وَسَبَقَ كَلَامُ الرَّافِضِيِّ (ص 112) ، وَفِيهِ: تَدُلُّ عَلَى أَفْضَلِيَّةِ عَلِيٍّ عَلَى جَمِيعِ الصَّحَابَةِ.
(¬12) عِبَارَةُ " فَيَكُونُ هُوَ الْإِمَامُ ": سَاقِطَةٌ مِنْ (م) .
الصفحة 120