كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 1)

٥٥٢ - حدَّثنا أبو موسى، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشبٍ، حدثنى عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن عليٍّ، قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى وضع قدمه بينى وبين فاطمة فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا: "ثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَسْبِيحَةً، وَثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعًا وَثَلاثِينَ تَكْبِيرَةً"، قال على: ما تركتها بعد، فقال له رجلٌ: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.
٥٥٣ - حدّثنا أبو موسى، حدّثنا وهب بن جرير، حدّثنا أبى قال: سمعت يحيى بن
---------------
= قلتُ: وتوبع إسرائيل عليه: تابعه زهير بن معاوية: عند النسائي في "مسند على" كما في "التهذيب" للمزى [٢١/ ٢٥٣]، ومطين في "مسند على" كما في "الفتح" [١١/ ١٢٢]. لكن: قرن زهير في روايته مع "هبيرة بن يريم": "هانئ بن هانئ وعمارة بن عبد الكوفى" ثلاثتهم عن على به ...
ثم جاء حبيب بن حبيب الزيات وخالف زهيرًا وإسرائيل في أبى إسحاق، ورواه عن أبى إسحاق فقال: عن الحارث الأعور عن علي به نحوه في سياق أتم ... هكذا أخرجه ابن الشجرى في "الأمالى" [١/ ٢٠٩]، والطبرانى في "الأوسط" [٧/ رقم ٧٠٦٤]، من طريق حبيب بن حبيب عن أبى إسحاق به. قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبى إسحاق إلا حبيب بن حبيب أخو حمزة الزيات". قال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٢١٥]: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه الحارث الأعور، وهو ضعيف".
والمحفوظ عن أبى إسحاق: هو الوجه الأول. وحبيب الزيات: وهَّاه أبو زرعة الرازى، وغمزه ابن عدى، ومشَّاه غيرهما. راجع "اللسان" [٢/ ١٧٤]. ومدار الإسناد: على أبى إسحاق، وهو قد تغير حفظه بآخرة، حتى صار يحدث على التوهُّم، ورواية قدماء أصحابه عنه مستقيمة، وسائرها فيها شئ. وزهير بن معاوية: ممن روى عنه بآخرة بالاتفاق. أما إسرائيل: فقد اختلف فيه، كما مضى مرارًا. وللحديث: طرق أخرى عن علي به نحوه ... وقد مضى بعضها: [برقم/ ٢٧٤]، وهو الآتى أيضًا. وله شواهد: بعضها ثابت.
٥٥٢ - صحيح: مضى هذا الطريق [برقم/ ٢٧٤].
٥٥٣ - حسن: أخرجه البخارى في "الأدب المفرد" [رقم ٣٢٤]، والبيهقى في "الشعب" [٧/ رقم ٩٣٨٨]، وأبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه" [رقم/ ١٢٥/ طبعة مكتبة الفرقان]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٢/ ٤٤٦]، والمزى في "التهذيب" [٦/ ٤١]، وغيرهم من طريقين، عن وهب بن =

الصفحة 532