كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 1)

٥٥٧ - وبه عن سعيد بن المسيب: عن علي أنه قال: الإخوة من الأم لا يرثون دية أخيهم لأمهم إذا قتل.
٥٥٨ - حدّثنا عبيد الله بن عمر، حدّثنا يوسف بن خالد، حدّثنا هارون بن سعدٍ، عن أبى صالحٍ الحنفى، عن عليٍّ، قال: أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أعور آبارها، يعنى يوم بدرٍ.
---------------
٥٥٧ - ضعيف: أخرجه الطبراني في "الصغير" كما في "الكنز" [٤٠٣٦٦]. قال الهيثمى في "المجمع" [٤/ ٤١٦]: "رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح".
قلتُ: وسنده ضعيف مع ثقة رجاله؛ قتادة هو إمام المدلسين ولم يذكر فيه سماعًا، وهو شغوف جدًّا بالتدليس عن ابن المسيب خاصة حتى قال القاضى إسماعيل في "أحكام القرآن" كما في "تهذيب التهذيب" [٨/ ٣٥٥]: "سمعتُ على بن المدينى يضعف أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب تضعيفًا شديدًا، وقال: أحسب أن أكثرها بين قتادة وسعيد فيها رجال، وكان ابن مهدى يقول: مالك عن ابن المسيب أحب إلى من قتادة عن ابن المسيب".
قلتُ: وإذا عرف الباحث أن مالكًا لم يدرك ابن المسيب أصلًا علم قيمة قول ابن مهدى الماضى، وراجع: ما قاله أحمد عن رواية قتادة عن سعيد في "جامع التحصيل" [ص ٢٥٥].
٥٥٨ - ضعيف جدًّا: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" [٤/ ٣٦٧]، من طريق يوسف بن خالد السمتى عن هارون بن سعد عن أبى صالح الحنفى عن علي به نحوه.
هذا إسناد مظلم، ويوسف بن خالد: هو السمتى الفقيه العالم الساقط المنحط، وعنه يقول ابن معين: "كذاب زنديق لا يكتب عنه"، وكذا كذبه الفلاس وأبو داود وغيرهم. وقال أبو حاتم: "ذاهب الحديث" وقال البخارى: "سكتوا عنه" وهذا جرح شديد عنده، وقال النسائي: "ليس بثقة ولا مأمون" وأسقطه سائر النقاد فسقط على أم رأسه، والفقه إن لم يقدْ صاحبه إلى التطهر من الأدناس والأرجاس القولية والعملية؛ فبئس الفقه هو، وماذا ينفع صاحبه أصلًا؟! وبه: أعله الهيثمى في "المجمع" [٦/ ١٠٤]، فقال: "رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن خالد السمتى، وهو ضعيف"، وقد تسامح في حق يوسف، لكن يوسف لم ينفرد به: بل تابعه عليه:
١ - قيس بن الربيع: عند أبى نعيم في "الحلية" [٤/ ٣٦٧]، من طريق أبى بكر الطلحى قال ثنا أبو حصين الوادعى، قال: ثنا يحيى الحمانى، قال ثنا قيس بن الربيع به ... وقيس والراوى عنه: تكلم فيهما النقاد بما يسقط روايتهما. =

الصفحة 534