فقال: "أَلا إِنَّ الأُمَرَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ، أَلا إِنَّ الأُمَرَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ، أَلا إِنَّ الأُمَرَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ مَا أَقَامُوا بِثَلاثٍ: مَا حَكَمُوا فَعَدَلُوا، وَمَا عَاهَدُوا فَوَفَوْا، وَمَا اسْتُرْحِمُوا فَرَحِمُوا، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالمْلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".
٥٦٥ - حدّثنا القواريرى، حدّثنا حرمى بن عمارة، حدّثنا الفضل بن عميرة أبو قتيبة القيسى، قال: حدثنى ميمون الكردى أبو نصيرٍ، عن أبى عثمان، عن علي بن أبى طالبٍ، قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخذٌ بيدى، ونحن نمشى في بعض سكك المدينة، إذ أتينا على حديقةٍ، فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقةٍ, قال: "لَكَ فِي الجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا"، ثم مررنا بأخرى، فقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقةٍ، قال: "لَكَ فِي الجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْهَا"، حتى مررنا بسبع حدائق، كل ذلك أقول ما أحسنها، ويقول: "لَكَ فِي الجَنَّةِ أَحْسَنُ
---------------
= قلتُ: هذا إسناد غائب؛ قال الهيثمى في "المجمع" [٥/ ٣٤٨] ,: "رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم".
وأقول: حفص بن خالد أظنه هو المترجم في "التعجيل" [٢/ ٣٦٢]، وهو حفص بن خالد بن جابر، معروف بالرواية عن أبيه عن جده، كما أشار إليه البخارى في "تاريخه" [٢/ ٣٦٢]، ولم أجد من وثقه سوى ابن حبان وحده، ومثله أبوه، ولم أعرف أباه جابرًا، ومحمد بن عبيد الله العمرى أو العبدى: لم أفطن له أيضًا.
وللحديث: طرق أخرى عن علي، ولكن دون هذا التمام. وله شواهد - بعضها مثل لفظه -: عن جماعة من الصحابة: منهم: أنس بن مالك وسيأتى [برقم/ ٣٦٤٤]، ومنهم أبو برزة الأسلمى وسيأتى [برقم/ ٣٦٤٥]، ومنهم أبو موسى الأشعرى، وجماعة غيرهم.
٥٦٥ - منكر: أخرجه الحاكم [٣/ ١٤٩]، والبزار [٧١٦]، وأبو بكر القطيعى في "زوائده على فضائل الصحابة" [٢/ رقم/ ١١٠٩]، وأبو الشيخ في "القطع والسرقة" كما في "كنز العمال" [٣٦٥٢٣]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٢/ ٣٢٢]، والمزى في "التهذيب" [٢٣/ رقم ٢٣٩]، وغيرهم، من طرق عن حرمى بن عمارة عن الفضل بن عميرة عن ميمون الكردى عن أبى عثمان النهدى عن علي به نحوه .. قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولا نعلم روى أبو عثمان النهدى عن علي إلا هذا". قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد". =