كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 1)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وابن عساكر في "تاريخه" [١٤/ ٣١٤]، وغيرهم، ولفظ الترمذى: "ما من صباح يصبح العباد فيه إلا ومنادٍ ينادى: سبحان الملك القدوس". وقريب منه عند عبد بن حميد وغيره. قال الترمذى: "هذا حديث غريب". وقال الحافظ: "هذا حديث غريب، وموسى بن عبيدة ضعيف، وأبو حكيم بفتح أوله، لا يعرف اسمه ولا حاله؟ ".
قلتُ: وهذا الوجه هو المحفوظ. ولكن من يكون محمد بن ثابت؟، فابن معين يقول: "لا أعرفه"؟ وأبو حاتم الرازى يقول: "لا نفهم مَنْ محمد بن ثابت هذا؟ ".
قلتُ: قد يكون هذا الرجل ربما لم يُخْلَق بعد، وإنما جاء من تخاليط موسى بن عبيدة المعروفة، لكن جزم يعقوب بن شيبة بكونه هو محمد بن ثابت بن شرحبيل من بنى عبد الدار. ثم قال: "وهذا رجل مجهول"، وقوَّاه الحافظ المزى في "التهذيب" فقال: "وروى أبو القاسم الطبراني حديث محمد بن ثابت - صلى الله عليه وسلم -، عن أبى هريرة: "اللهم انفعنى بما علمتنى" من رواية عبد الله بن نمير ويحيى بن زكريا بن أبى زائدة عن موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت القرشى، وهذا يقوى ما قاله يعقوب بن شيبة من أنه محمد بن ثابت بن شرحبيل".
لكن اعترضه الحافظ في "التهذيب" [٩/ ٨٦]، قائلًا: "لكن قال على بن المدينى: "محمد بن ثابت عن أبى حكيم، لا نعلم أحدًا روى عنه غير موسى بن عبيدة"، فيحتمل أن الذي روى عن أبى هريرة هو ابن شرحبيل، وأن هذا رجل مجهول كما قال هؤلاء الأئمة، وأن موسى بن عبيدة روى عنهما جميعا". وما قاله الحافظ هو الأولى. وسواء كان هذا أو ذاك: فالحديث منكر مِنْ أيِّ الوجوه أتيتَه.
ثم جاء بكار بن عبد الله الربذى وخالف الجميع في متنه عن عمه موسى الربذى، فقال: نا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابتٍ، عَنْ أبِى حكيمٍ، مَوْلى الزُّبَيْرِ، عَنِ الزبير عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا منْ صَبَاحٍ يُصْبحُهُ الْعِبَادُ إلَّا وَصَارِخٌ يَصْرُخُ: يَا أيُّهَا النَّاسُ لدُوا للتُّرَاب، وَاجْمَعُوا للْفَنَاءِ، وَابْنُوَا للْخَرَابِ". هَكذا أخرجه البيهقى في "الشعب" [١٣/ رقم/ ١٠٢٤٦/ طبعة الرشد]، من طريق الْحَسَن بْن سُفْيَانَ، نَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، نَا بكَّارٌ الربذيُّ، عن عمه مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ به. . .
قلتُ: وبكار الربذى ذكره ابن عدى والعقيلى وابن حبان وغيرهم في "الضعفاء"، فإما أن يكون قد غلط على عمه في لفظه، وإما أن يكون عمه قد اضطرب في متن الحديث.
• تنبيه: قد سقط: "الزبير" من سند البيهقى في "طبعة دار الكتب العلمية" [٧/ ٣٩٦].

الصفحة 651