كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 10)

٧٣٤٢ - حدَّثَنَا أبو بكر، حَدَّثَنَا يحيى بن آدم، عن ورقاء، عن عمرو بن دينار، عن زياد - مولًى لعمرو بن العاص - عن عمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".
---------------
= ثقات وفيهم المجهول، وتعيين المراد منهم هنا: لا يكون إِلَّا ببرهان وقرينة ناهضة! وأين هي؟!
وقد اختلف في سنده على الحكم بن عتيبة على لون غير محفوظ، ذكرناه في "غرس الأشجار".
وقد جاء الأعمش: وروى هذا الحديث عن أبى صالح عن عمرو بن العاص به نحوه باختصار، وأسقط منه (مولى عمرو بن العاص)، هكذا أخرجه أحمد وجماعة؛ وهو مخرَّج في "غرس الأشجار"، والأعمش قد وصفَ بتدليس التسوية، فكأنه أسقط الواسطة بين شيخه وعمرو بن العاص، وقد جزم الدارقطنى في "العلل" [٤/ ١٢٦] بأن الحديث: حديث شعبة عن الحكم بن عتيبة بإسناده به ... وهو كما قال.
نعم: للحديث طريق آخر يرويه مسعر بن كدام عن زياد بن فياض عن تميم بن سلمة الكوفى قال: قال عمرو بن العاص: (نهينا أن ندخل على المغيبات إِلَّا بإذن أزواجهن).
أخرجه ابن أبى شيبة [١٧٦٦١]، والطبرانى في "الأوسط" [٢/ رقم ١٣٩١]، والخرائطى في "اعتلال القلوب" [رقم ٢٤١]، من طريقين عن مسعر به .. وزاد الخرائطى في أوله نحو تلك القصة التى عند المؤلف هنا، إِلَّا أنه لم يذكر فيها: "أسماء بنت عميس".
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن مسعر، إِلَّا وكيع".
قلتُ: بل تابعه محمّد بن فضيل عند الخرائطى. والحديث من هذا الوجه: قد صحَّح سنده الإمام في "الصحيحة" [٦٥٢]، وهو كما قال إن كان تميم بن سلمة قد سمع من عمرو بن العاص.
والأظهر: أنه لم يسمع منه، ولفظه عنه لفظ إرسال، لكن أرجو أن يتقوى الحديث بطريقيْه هنا.
ولجملة النهى عن الدخول على النساء فقط: طريق آخر صحيح عن عمرو بن العاص يأتى [برقم ٧٣٤٨]، وفى الباب شواهد عن جماعة من الصحابة أيضًا دون إذن الأزواج في آخره، وهى مخرجة في "غرس الأشجار"، واللَّه المستعان لا رب سواه.
٧٣٤٢ - صحيح: أخرجه ابن أبى شيبة [٣٧٨٧٦]، والخطيب في "تاريخه" [١١/ ٤٢٩]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٣/ ٤٢٣، ٤٢٤]، وغيرهم من طرق عن ورقاء بن عمر اليشكرى عن عمرو بن دينار عن زياد مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص به. =

الصفحة 10