كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 10)

٧٣٥٢ - حدَّثَنَا أبو يعقوب إسحاق بن أبى إسرائيل، حَدَّثَنَا النضر بن شميل، حَدَّثَنَا ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: استأذن جعفر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ائذن لى أن آتىَ أرضًا أعبد الله فيها، لا أخاف أحدًا، فأذن له، فأتى النجاشى، قال: فحدثنى عمرو بن العاص، قال: فلما رأيت مكانه حسدته، قال: قلت: واللَّه لأستقتلن لهذا وأصحابه، قال: فأتيت النجاشى، فدخلت معه عليه، فقلت: إن بأرضك رجلًا ابن عمه بأرضنا، وإنه يزعم أنه ليس للناس إِلَّا إلهٌ واحدٌ، وإنك واللَّه إن لم تقتله وأصحابه لا أقطع إليك هذه النطفة أبدًا، لا أنا، ولا واحدٌ من أصحابى، قال: ادعه، قلت: إنه لا يجئ معى،
---------------
= وقال الحافظ في "التقريب": "مقبول"، والأولى أن يقول: (صدوق يخطئ) ونحو تلك العبارة؛ والإسناد عندى صالح؛ لولا أن فيه علتين:
الأولى: كون الأعمش لم يذكر فيه سماعًا، وهو عريق في التدليس!
والثانية: أنه اختلف في سنده على الأعمش على ألوان.
والحديث: صحيح من طرق أخرى عن عمرو بن العاص به .. منها الماضى [برقم ٧١٧٥]، وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة به .. لكن دون قوله: (إنك لحريص على الأجر) فهى جملة ضعيفة؛ لكونها لم تأت إِلَّا من طذا الطريق هنا، وقد عرفت ما فيه!
٧٣٥٢ - منكر: أخرجه البزار [٤/ رقم ١٣٢٥/ البحر الزخار]، وهو في [٢/ رقم ١٧٤٠/ كشف الأستار]، والطبرانى في "الأحاديث الطوال" [١٣]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٦/ ١١٩ - ١٢١] من طريقين عن عبد الله بن عون بن أرطبان عن عمير بن إسحاق بإسناده به مطولًا.
قال الهيثمى في، "المجمع" [٦/ ٢٩] بعد أن عزاه للبزار والطبرانى: "وعمير بن إسحاق وَثَّقَهُ ابن حبان وغيره، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح ... ".
قلتُ: وهو كما قال إن شاء الله؛ وعمير بن إسحاق: قد اختلف فيه قول ابن معين، فتارة قال: "لا يساوى شيئًا"، وتارة قال: "ثقة"، وكذا ذكره ابن حبان في "الثقات" [٥/ ٢٥٤]، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وذكره ابن عدى والعقيلى في "الضعفاء"، وقال الحافظ في "التقريب": "مقبول"، والأظهر عندى: أنه صدوق إن شاء الله؛ إِلَّا أنه قد خولف في سياق هذا الحديث، لاسيما في قصة إسلام عمرو بن العاص خاصة، وروايته عن جعفر بن أبى طالب في أول الحديث: مرسلة؛ لكونه لم يدرك جعفرًا أصلًا، وإلا كان صحابيًا، وقد قال البزار عقب روايته: "لا نعلمه يروى عن عمرو - رضى الله عنه - إِلَّا بهذا الإسناد". =

الصفحة 16