كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 10)

٧٣٦٢ - حدَّثَنا أبو همام، حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: سمعت أبا عبد رب، يقول: سمعت معاوية، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّما الأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا، كَالْوِعَاءِ إذَا طَابَ أَعْلاه، طَابَ أَسْفَلُه، وَإذَا خَبثَ أَعْلاه، خَبُثَ أَسْفَلُهُ".
---------------
= أما الهيثمى: فإنه قال في "المجمع" [١٠/ ٣٥٤]: "رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح غير أبى عبد رب، وهو ثقة، ورواه أبو يعلى بنحوه كذلك".
قلتُ: لا أدرى من أين أتى الهيثمى بتوثيق أبى عبد رب؟! اللَّهم إِلَّا أن يكون قد تابع ابن حبان في ذلك، وهو عمدته في توثيق مثل هذا الضرب من الأغمار، فإن (أبا عبد رب) هنا هو نفسه (عبيدة بن أبى المهاجر)، كما ذكر ابن الجوزى في "صفة الصفة" - وقبله أبو نعيم في "الحلية" - وهو شيخ غائب الحال كما سبق! وثوثيق ابن حبان له ليس بشئ؛ لِمَا عُرف عنه من تساهله في توثيق تلك الطبقة من النقلة، واللَّه المستعان لا رب سواه.
وقد اضطرب الإمام الألبانى في الحكم على إسناد هذا الحديث، فتارة جوَّد سنده - تبعًا للمنذرى - كما في "الصحيحة" [رقم ٢٦٤٠]، وزعم أن الراجح في إسناد الحديث أنه من رواية أبى عبد رب الشامى، ذلك الشيخ الصدوق المترجم في "التهذيب وذيوله"، وقد عرفت ما فيه!
وتارة جزم بكون إسناد الحديث: مداره على (عبيدة بن أبى المهاجر)، قال: (لا يُعرف). كما في "ضعيف الترغيب" [٢/ ٢٩٥/ طبعة مكتبة المعارف].
والغريب أنه أحال هناك على (الصحيحة)، جمع كونه هناك قد جوَّد إسناده بعد أن صوَّب أن الحديث يرويه أبو عبد رب الشامى عن معاوية، دون ابن أبى المهاجر، فاللَّه المستعان.
٧٣٦٢ - حسن: أخرجه ابن ماجة [٤١٩٩]، وابن المبارك في "الزهد" [رقم ٥٩٦]، ومن طريقه أحمد [٤/ ٩٤]، وابن حبان [٢/ ٥١، ١١٨]، والطبرانى في "الكبير" [١٩/ ٨٦٦]، وفى "مسند الشاميين" [١/ رقم ٦٠٨]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٤١٤]، وابن أبى الدنيا في "ذم الدنيا" [رقم ١٠٩]، وفى "الزهد" [رقم ١٩٣]، وأبو نعيم في "الحلية" [٥/ ١٦٢]، والرامهرمزى في "الأمثال" [رقم ٥٩]، والقضاعى في "الشهاب" [٢/ رقم ١١٧٥]، وابن سمعون في "الأمالى" [رقم ٩]، وأبو الشيخ في "الطبقات" [٣/ ٥٤٧]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥٢/ ٢٥٠] و [٦٧/ ٤٩، ٥٠]، والمزى في "تهذيبه" [٣٤/ ٣٨] وغيرهم من طرق =

الصفحة 25