كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 10)

وغنمت، فلا أعلمن ما عدت لشئ من ذلك، ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمرى. قلت له: لم يا أمير المؤمنين؟! فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " [إِنَّ التُّرْكَ تُجْلى] الْعَرَبِ حَتَّى تُلْحِقَهَا بِمَنَابِتِ الشِّيحِ وَالْقَيْصُومِ"، فأكره قتالهم لذلك.
٧٣٧٧ - حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، حَدَّثَنَا أبو عامر العقدى، حَدَّثَنَا هشام بن سعد، عن محمّد بن عقبة، عن معاوية بن أبى سفيان، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يَكُونُ أُمَرَاءُ فَلا يُرَدُّ عَلَيْهِمْ، يَتَهَافَتُونَ فِي النَّارِ، يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا".
٧٣٧٨ - حَدَّثَنَا الحسن بن حماد، حَدَّثَنَا أبو أسامة، عن زائدة، عن السائب بن
---------------
= * تنبيه: وقع لفظ المرفوع من الطبعتين في أول الحديث هكذا: "لتظهرن الترك على العرب"، وقد صوبناه من المطالب العالية [١٨/ رقم ٤٤٧٧/ طبعة العاصمة]، و"إتحاف الخيرة" [٨/ رقم ٧٤٨٨/ طبعة مكتبة الرشد].
٧٣٧٧ - ضعيف: أخرجه الطبراني في "الكبير" [١٩/ رقم ٧٩٠] من طريق الليث بن سعد عن هشام بن سعد عن محمّد بن عقبة قال: (خطب معاوية، فتكلم الناس، فردوا عليه، فسره ذلك وقال: .... وساقه بنحوه.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف منقطع، فإن هشام بن سعد: شيخ مدنى مختلف فيه، والتحقيق بشأنه: أنه ضعيف إِلَّا في روايته عن زيد بن أسلم وحده، فقد كان أثبت الناس فيه كما يقول أبو داود. وشيخه (محمّد بن عقبة)! لم أميزه، وربما كان ابن أبى مالك الحجازى المترجم في "التهذيب" فقد ذكر المزى أنه يروى عن معاوية، وهو شيخ مجهول الحال، ولم يثبت سماعه من معاوية أيضًا.
ثم رأيتُ الطبراني: قد نصَّ في "معجمه الكبير" [١٩/ ٣٤١] على أن (محمّد بن عقبة) هنا هو (مولى آل الزُّبَير)، ثم ساق له هذا الحديث .. ؛ ومولى آل الزُّبَير هذا: شيخ ثقة من رجال مسلم؟! لا أنه لم يدرك معاوية أصلًا، وأراه هو المراد هنا.
ولفظه عند الطبراني لفظ انقطاع، فإنه قال هناك: (خطب معاوية ... )، وسيأتى للمرفوع منه: طريق آخر ضعيف [برقم ٧٣٨٢].
٧٣٧٨ - صحيح لغيره: أخرجه أحمد [٣/ ٤٤١، ٤٨٠]، والبيهقيّ في "الشعب" [٩/ رقم ٦٩٩٩/ طبعة دار طيبة]، وابن عساكر في "تاريخه" [٦٧/ ٢٠٩] و [٦٨/ ٩٤]، وأبو نعيم في =

الصفحة 36