كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 10)

وبينه حاكمناه بأسيافنا، فلما صلى أمر بالرجل، فأدخل عليه، فأجلسه معه على السرير، ثم أذن للناس فدخلوا عليه، ثم قال: أيها الناس، إنى تكلمت في أول جمعة فلم يردَّ عليَّ أحدٌ، وفى الثانية فلم يردَّ عليَّ أحدٌ، فلما كانت الثالثة أحيانى هذا أحياه الله، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "سَيَأْتِى قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ، فَلا يُرَدُّ عَلَيْهِمْ، يَتَقَاحَمُونَ فِي النَّارِ تَقَاحُمَ الْقِرَدَة"، فخشيت أن يجعلنى الله منهم، فلما ردَّ هذا عليَّ أحيانى، أحياه الله، ورجوت أن لا يجعلنى الله منهم.
٧٣٨٣ - حَدَّثَنَا أبو الوليد القرشى، حَدَّثَنَا الوليد، عن ابن جابر، عن عمير بن هانئ، عن معاوية بن أبى سفيان، أنه خطبهم، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا
---------------
= وهذا الحديث خاصة: قد أنكره ابن عدى على (ضمام بن إسماعيل)، وساقه له في ترجمته من "الكامل"، مع جملة أخرى من أحاديثه، ثم قال: "وهذه الأحاديث التى أمليتها لضمام بن إسماعيل: لا يرويها غيره ... "، وكذا أنكره عليه الذهبى أيضًا، وساق له هذا الحديث في ترجمته من "الميزان" [٣/ ٤٥١ - ٤٥٢].
وقد مضى للحديث: طريق آخر ضعيف منقطع بنحوه عن معاوية به ... [برقم ٧٣٧٧] فراجعه هناك .. واللَّه يتولاك.
٧٣٨٣ - صحيح: أخرجه البخارى [٣٤٤٢]، ومسلم [١٠٣٧]، وأحمد [٤/ ١٠١]، والطبرانى في "الكبير" [١٩/ ٨٩٩]، وفى "مسند الشاميين" [١/ ٥٥٤]، وأبو نعيم في "الحلية" [٥/ ١٥٨/ ١٥٩]، والفسوى في "المعرفة" [٢/ ٢٩٧]، والبغوى في "شرح السنة" [١٤/ ٢١٢]، وفى "تفسيره" [٣/ ٣٠٨]، والطبرى في "تهذيب الآثار" [٢/ رقم ١١٥١/ مسند عمر]، وأبو عوانة [٤/ ٥٠٦]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [١/ ١١٠]، وشيخ الإسلام الهروى في "ذم الكلام" [٤/ ١٨٥ - ١٨٦]، وابن عساكر في "تاريخه" [١/ ٢٦١، ٢٦٢، ٢٦٣، ٢٦٤]، و [٦/ ١٠٧]، وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عمير بن هانئ عن معاوية به نحوه ... وليس عند مسلم والطبرانى في "الكبير": قول معاذ بن جبل في آخره.
قال أبو نعيم: "غريب من حديث عمير، تفرد به عنه ابن جابر، وهذه الزيادة من قبل معاذ، لا تُحفظ إِلَّا في هذا الحديث".
قلتُ: وللحديث من طرق أخرى عن معاوية به.

الصفحة 41