كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 10)

ابن مطعم، عن أبيه، أن امرأةً أتت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - تسأله شيئًا، فقال لها: "ارْجِعِى إلَيَّ"، فقالت له: يا رسول الله، فإن رجعت فلم أرك، تعرِّض بالوت، فقال: "إن لَمْ تَجِدِينِى، فَالْقَىْ أَبَا بَكْرٍ".
٧٤٠٣ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حَدَّثَنَا عبد الملك بن عمرو أبو عامر، عن زهير بن
---------------
٧٤٠٣ - حسن بشواهده: أخرجه أحمد [٤/ ٨١]، والحاكم [١/ ١٦٦، ١٦٧]، و [٢/ ٩]، والطبرانى في "الكبير" [٢/ رقم ١٥٤٥]، والحارث في "مسنده" [١/ رقم ٤٢٠/ زوائد الهيثمى]، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" [٢/ رقم ١٠٩٧/ طبعة ابن الجوزى]، والفسوى في "المعرفة" [٣/ ٣٨٨ - ٣٨٩/ الطبعة العلمية]، والبزار في "مسنده" [٢/ رقم ١٢٥٢/ كشف الأستار]، وابن العديم في "بغية الطلب" [٩/ ٣٨٩١]، والحافظ في "موافقة الخبر الخبر" [١/ ١٠]، وغيرهم من طرق عن عبد الله بن محمّد بن عقيل عن محمّد بن جبير بن مطعم عن أبيه به نحوه .. وزاد البزار وحده في أوله: (أيُّ البلدان أحب إلى الله؟! .. )، وزاد في آخره: (فأتاه فأخبره أن أحب البقاع إلى الله: المساجد .. ).
قال البزار: "لا نعلمه عن جبير إِلَّا بهذا الإسناد".
وقال الهيثمى في "المجمع" [٤/ ١٣٤ - ١٣٥] بعد أن عزاه للمؤلف وأحمد والطبرانى والبزار: "ورجال أحمد وأبى يعلى والبزار: رجال الصحيح خلا عبد الله بن محمّد بن عقيل، وهو حسن الحديث، وفيه كلام! ".
وقال الحافظ عقب روايته في "موافقة الخبر الخبر": "هذا حديث حسن ... ".
وقبله قال الحاكم في الموضع الثالث عقب روايته: "هذا حديث صحيح الإسناد، وقد رواه قيس بن الربيع وعمرو بن ثابت بن أبى المقدام عن عبد الله بن محمّد بن عقيل".
قلتُ: وتعقبه الذهبى بقوله: "زهير - يعنى ابن محمّد التميمى -: ذو مناكير، هذا: منها، وابن عقيل فيه لين ... " كذا قال.
ولم ينفرد به زهير بن محمّد عن ابن عقيل، بل تابعه قيس بن الربيع وعمرو بن ثابت كما مضى في كلام الحاكم، ورواية عمرو قد أخرجها الحاكم، ورواية قيس: أخرجها الطبراني والحارث وغيرهما. وعمرو وقيس: كلاهما متكلم فيه، وكذا زهير بن محمّد أيضًا، لكن رواياتهم يقوى بعضها بعضًا، فالحديث ثابت إلى عبد الله بن محمّد بن عقيل، وهو آفة الإسناد هنا، فقد اختلفت فيه أقوال النقاد. =

الصفحة 55