كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 10)

٧٤٠٨ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا هشام بن عبد الملك، حدّثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى السَّمَاءِ الدّنْيَا كُل لَيْلَةٍ، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَدسْتَجِيبَ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ ".
---------------
= والحديث: ثابت في "الصحيحين" من طرق عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه به مختصرًا، كما مضى [برقم ٣٧٩٣]، لكن رواه جماعة آخرون عن الزهري بإسناده به نحو سياق المؤلف هنا، ومن هؤلاء: أسامة بن زيد الليثى وهشيم وسفيان بن حسين ومحمد بن عمرو بن علقمة وعثمان بن عبد الرحمن الوقاص وابن إسحاق وعتبة بن عمر القرشي، وقد خرجنا رواياتهم في "غرس الأشجار"، وهذه الروايات: يقوى بعضها بعضًا إن شاء الله.
وللحديث: طريق ثالث: يرويه الطبراني في "الكبير" [٢/ رقم ١٥٨٥] من طريقين عن محمد بن معمر البحرانى، عن أبي عامر العقدى عن أبي عمر السدوسي عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عثمان بن أبي سليمان، عن نافع بن جبير عن جبير بن مطعم قال: (قدمتُ المدينة إذ قدمتها وأنا غير مسلم يومئذ فأقدم، فأصابني كرى شديد، فنمتُ في المسجد حتى فزعتُ بقراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقرأ: {وَالطُّورِ (١) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (٢)} [الطور].
فاسترجعت حتى خرجتُ من المسجد، وكان أول ما دخل قلبى الإسلام).
قلتُ: وسنده صالح، رجاله كلهم ثقات رجال (الصحيح) سوى أبي عمر السدوسي، وهو سعيد بن سلمة بن أبي الحسام: شيخ صدوق متماسك إن شاء الله، إلا أنه دون الثقة، وقد احتج به مسلم في "صحيحه" واللَّه المستعان لا رب سواه.
٧٤٠٨ - صحيح: أخرجه أحمد [٤/ ٨١]، والدارمي [١٤٨٠]، والنسائي في "الكبرى" [١٠٣٢١]، والطبراني في "الدعاء" [رقم ١٣٦]، وابن عدي في "الكامل" [٢/ ٢٦١ - ٢٦٢]، وابن خزيمة في "التوحيد" [١/ ١٩٧]، وابن أبي خيثمة في "تاريخه" [رقم ٤١٨٢]، والبزار [٨/ رقم ٣٤٣٩/ البحر الزخار]، والبيهقي في "الأسماء والصفات" [٢/ رقم ٩٤٨]، والدارقطني في "النزول" [رقم ٣]، واللالكائي في "شرح الاعتقاد" [٢/ رقم ٥٨٦]، والسمعانى في "أدب الإملاء" [ص ٦٢]، والآجرى في "الشريعة" [رقم ٦٦٥، ٦٦٢]، والروياني في "مسنده" [رقم ١٤٥٣، ١٤٥٤]، وابن أبي عاصم في "السنة" [١/ رقم ٥٠٧]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة (وقُرن معه حماد بن زيد عند ابن عدي والسمعاني)، =

الصفحة 60