كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري (اسم الجزء: 10)

شعيب، عن أبيه، عن عمرو بن العاص، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوقف، ثم قال: "إنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ أَنْبِيَاءَهُمْ، وَاخْتِلافِهِمْ عَلَيْهِمْ، فَلَنْ يُؤْمِنَ أَحَدٌ حتَّى يُؤْمِن بِالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ".
٧٣٤١ - حَدَّثَنَا أبو بكر، حدّثنا غندر، عن شعبة، عن الحكم، قال: سمعت ذكوان يحدث، عن مولًى لعمرو بن العاص، أنه أرسل إلى عليِّ يستأذن على أسماء بنت عميس، فأذن له، حتى إذا فرغ من حاجته، سأل المولى عمرًا عن ذلك، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "نَهَانَا أَنْ نَدْخُلَ عَلَى النِّسَاءِ بِغَيْرِ إذنِ أَزْوَاجِهِنَّ".
---------------
= أخرجه أحمد [٢/ ١٨١، ٢١٢]، والطبرانى في "الأوسط" [٧/ رقم ٧٠٤٣]، والحارث في "مسنده" [٢/ ر قم ٧٤٠/ زوائد الهيثمى]، وابن أبى عاصم في "السنة" [١/ رقم ١٣٤/ ظلال] والفريابى في "القدر" [رقم ٢٠٢، ٢٠٣، ٢٠٤]، وعبد الله بن أحمد في "السنة" [٢/ ٩١٦]، وابن بطة في "الإبانة" [٢/ ١٤٥٣]، والبيهقى في "القضاء والقدر" [رقم ١٤٤]، والآجرى في "الشريعة" [٢/ ٣٩٠، ٣٩١/ طبعة دار الوطن]، وغيرهم من طرق عن عمرو به.
قلتُ: وهذا إسناد صالح.
وللحديث: طرق وشواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه.
مضى منها: حديث أبى هريرة [برقم ٦٣٠٥، ٦٦٧٦]، وهو يشهد لشطره الأول؛ ويشهد لشطره الثاني. حديث عليّ الماضى [برقم ٣٥٢، ٣٧٦، ٥٨٣]، وحديث أبى هريرة الماضى [برقم ٦٤٠٤]، وحو حديث صحيح.
٧٤٤١ - حسن لغيره: أخرجه الترمذى [٢٧٧٩]، وأحمد [٤/ ١٩٧]، وابن أبى شيبة [١٧٦٦٠]، والبيهقى في "سننه" [١٣٢٩٨]، وأبو القاسم البغوى في "الجعديات" [١/ رقم ١٧٧]، وغيرهم من طريق شعبة عن الحكم بن عتيبة عن ذكوان أبى صالح السمان عن مولى لعمرو بن العاص عن عمرو بن العاص به.
قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح".
قلتُ: رجاله كلهم ثقات مشاهير سوى (مولى عمرو بن العاص)، فلا يُدرى مَنْ يكون؟! وزعم صاحب "تحفة الأحوذى" [٨/ ٥٢] أنه: (أبو قيس عبد الرحمن بن ثابت) الثقة المشهور، وليس بشئ، لأن أبا صالح - الراوى عنه هنا - لم يُسمِّه، وموالى عمرو بن العاص: جماعة أكثرهم =

الصفحة 9