٧٧٦ - حدّثنا زهير، حدّثنا إسحاق بن عيسى، حدّثنا مالك، عن أبى النضر، عن عامر بن سعد، قال: سمعت أبى، يقول: ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول لحى يمشى: إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام.
٧٧٧ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا شقيق بن أبى عبد الله، عن أبى بكر بن خالد بن عرفطة، أنه أتى سعد بن مالك، فقال: بلغنى أنكم تحرضون على سب على بالكوفة، فهل سببته؟ قال: معاذ الله! قال: والذى نفس سعد بيده، لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول في على شيئًا: لو وضع المنشار على مفرقى على أن أسبه ما سببته أبدًا.
---------------
= وله: شواهد عن جماعة من الصحابة. فانظر: "الصحيحة" [٣/ ١٧٢]، و"الجزء الثاني من الفوائد المخرجة من أصول مسموعات أبى عثمان البحيرى/ تخريج أبى سعد الشُعَيبى"، [رقم ٦٤/ مخطوط/ بترقيمى].
٧٧٦ - صحيح: مضى قريبًا [برقم ٧٦٧].
٧٧٧ - ضعيف: أخرجه النسائي في "الكبرى" [رقم ٨٤٧٧]، وفى "خصائص على" [رقم ٩٢]، والبخارى في "الكنى" [رقم ١٧] وابن عساكر في "تاريخه [٤٢/ ٤١٢]، والدورقى في "مسند سعد" [١١٢]، وابن أبى شيبة في "المصنف"، وفى "مسنده" كما في "المطالب" [١٧/ ١٣٢/ طبعة العاصمة]، ومن طريقه ابن أبى عاصم في "السنة" [١٢/ رقم/ ١٣٥٢/ ظلال]، والضياء في "المختارة" [٣/ رقم ٢٧٣، ٢٧٤]، والمزى في "التهذيب" [١٢/ ٥٥٥]، وغيرهم من طريقين عن شقيق بن أبى عبد الله عن أبى بكر بن عرفطة عن سعد به نحوه ... وزاد الضياء في رواية له في آخره: "بعدما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما سمعت: من كنت مولاه فعليّ مولاه".
قلت: ذكره ابن حجر في "الفتح" [٧/ ٧٤]، من طريق المؤلف ثم قال: "لا بأس به" وقال الهيثمى في "المجمع" [٩/ ١٣٠]،: "رواه أبو يعلى وإسناده حسن".
قلت: وهذا تساهل من الحافظ وصاحبه، ومدار الحديث على أبى بكر بن خالد بن عرفطة وهو شيخ غائب الحال، لم يرو عنه سوى رجلين أحدهما مجهول الصفة، ولم يوثقه أحد فيما أعلم. نعم قال عبد الله بن أحمد: "سألتُ أبى عنه: فقال: يُروى عنه" كما في "الجرح والتعديل" [٩/ ٣٤٠]، وهذه العبارة لا تقيد تمشية حالٍ فضلًا عن التوثيق المعهود، بل غايتها:=